الإعلام تايم - وكالات
اهتمت تقارير صحفية أمريكية تحت شعار "عملاء وعمولات".. بنشر ما وصفته بـ"كواليس" ما يحدث داخل أروقة البيت الأبيض من فضائح متعلقة بمساعدي الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب.
ونشرت التقارير تفاصيل عن محاولات عديدة لاستمالة الإدارة الأمريكية، خلال أزمة قطر مع دول المقاطعة الأربع "السعودية والإمارات والبحرين ومصر"، من قبل طرفي الأزمة، عن طريق مساعي لإجراء محادثات أو صفقات سرية مع مساعدي ترامب.
وكالة "بلومبرغ" الأمريكية نشرت لقاء صحفي مع ستيف بانون، كبير مستشاري ترامب للشؤون الاستراتيجية سابقاً، والذي فضح فيه محاولات الاستمالة تلك، بالقول إن "قطر بذلت جهودا كبيرة للاجتماع معي في العام الماضي، ضمن حملة أوسع تشنها للتأثير على الإدارة الأمريكية"، متابعاً "كانوا يتطلعون للجلوس معي، لكني رفضت تلك المقابلة، ولم أقابل أي منهم أبدا".
وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية نشرت تقريراً عن تحقيقات حول علاقة رجلي الأعمال الأمريكيان جورج نادر (من أصل لبناني) وإيليوت برودي، المقرب من حملة ترامب، حول إبرامهما صفقات بمئات الملايين من الدولارات، بهدف التأثير على الإدارة الأمريكية، وخدمة مصالح السعودية والإمارات.
وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية قد ذكرت في وقت سابق، نقلاً عن مصادر مطلعة، أن برودي ونادر حثا الرئيس ترامب، الذي كانت لديهما اتصالات معه، على إقالة وزير الخارجية الأمريكي السابق، ريكس تيلرسون، من منصبه، واتباع سياسات خارجية في مصلحة السعودية والإمارات.
أما صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية فنشرت تقريراً مطولاً حول مساعدة منحها محامي ترامب الشخصي والمقرب منه، مايكل كوهين، لأحد المانحين الرئيسيين في حفل تنصيب ترامب، بالاستثمار بمجال الطاقة النووية في صندوق الثروة السيادية القطري في نيسان الماضي.
ونقلت الصحيفة الأمريكية أن كوهين، تمكن من منح فرانكلين هاني، إتمام زوج من المفاعلات النووية التابعة للثروة السيادية القطرية، مقابل دعمه المواقف القطرية عند الإدارة الأمريكية.
كما أشارت المصادر إلى أن هاني وكوهين، الذي تم تعيينه في وقت لاحق مستشارا لتلك الصفقة، التقيا مع نائب رئيس هيئة الاستثمار القطرية، الشيخ أحمد بن جاسم بن محمد آل ثاني في يوم 5 نيسان الماضي في فندق "فور سيزونز" في ميامي بيتش.
وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن المستثمر القطري، أحمد الرميحي، قال في تصريحات لـ"وول ستريت جورنال" إنها ليست المرة الأولى التي يطلب فيها كوهين أموالا من قطر لتحقيق خدمات سياسية، حيث سبق وطالبهم بمليون دولار في كانون الأول عام 2016.
أما صحيفة "شيكاغو تريبيون" الأمريكية، فنشرت تقريرا حول تأسيس شركة جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وزوج ابنته إيفانكا، شركة ناشئة في مجال التكنولوجيا تسعى للحصول على 100 مليون دولار مدعومة من صندوق الثروة السيادية السعودي.
وكانت السعودية والإمارات والبحرين ومصر، قد فرضت قرارا بمقاطعة قطر دبلوماسياً وسياسياً واقتصادياً، بسبب اتهامات موجهة لها بدعم وتمويل الإرهاب، ومحاولة زعزعة استقرار بعض الدول العربية، وهو ما تنفيه الدوحة.