الإعلام تايم - مواقع
أورد موقع "غلوبال ريسيرش" مقالاً أشار خلاله أن دعاة الحروب يتمركزون على رأس السلطة في الوقت الحالي في الكثير من الدول مثل تركيا والولايات المتحدة إضافة إلى "إسرائيل" وهم لا يظهرون أي احترام للقانون الدولي، وأسوأهم وأخطرهم بلا منازع هو الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وجاء في المقال" يتجلى واضحاً الآن أن دافع ترامب الرئيس للسلطة هو جعل العالم مكاناً أقل أمناً، إذ دأب الرئيس الأمريكي على إشعال نار الحروب عبر سياسته الخارجية، وهي سياسة يبدو أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو هو من يرسم معالمها في الواقع، وأحدث مثال على ذلك هو قراره المتهور أحادي الجانب من دون أي مشاركة من الكونغرس الأمريكي، في سحب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع إيران، وهو الاتفاق المبرم بين إيران والصين وفرنسا وروسيا والولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا في عام 2015".
والسؤال هنا: هل هذه هي وسيلة ترامب لدفع ديونه السياسية للبعض من المانحين الأثرياء لحملته الرئاسية؟ موضحاً المقال أن ذلك ليس بالأمر المستغرب، فترامب حاصر نفسه بشخصيات صهيونية معروفة مثل مستشاره الجديد للأمن القومي جون بولتون، وهو من دعاة الحرب من "المحافظين الجدد" وأحد مهندسي حرب جورج بوش الابن غير الشرعية على العراق عام 2003، وصهره جاريد كوشنر، وهو صديق مقرب لنتنياهو، إضافة إلى ستيفن ميلر الذي كان في السابق مستشاراً خاصاً لترامب وأصبح فيما بعد مؤلفاً لخطبه.
وتابع المقال: قد يكون هذا أحد الأسباب من بين أشياء أخرى كثيرة التي تفسر سبب اعتقاد بعض المراقبين أن ترامب هو الرئيس الأمريكي الأكثر تأييداً للصهيونية في تاريخ الولايات المتحدة، مضيفاً " أن التكتيك السياسي المعروف باسم "الذيل الذي يهز الكلب" وهي نظرية تفترض أن القادة السياسيين يخترعون حروباً في الخارج لتحويل أنظار شعوبهم عن مشاكل داخلية ما، وذلك من خلال تسخير وسائل الإعلام لقلب الحقائق وفبركتها واستغلالها بهدف الترويج لأكاذيب السلطة والتعمية عن أزمة داخلية".
وخلص المقال "إن دعاة الحرب هم في سعي دائم لإيجاد ذرائع للحرب بأي طريقة ممكنة، فهم يرون أنه كلما زادت الفوضى التي يثيرونها صب ذلك في خدمتهم على الصعيدين السياسي والشخصي ويبدو أن التاريخ يكرر نفسه وترامب يصدق مع نفسه في كونه استبدادياً ومثيراً للشفقة، فاستفزازاته مصممة لإرضاء مانحيه الصهاينة الأغنياء حتى لو كان ذلك من شأنه أن يزيد من فرص الحرب، فذاك آخر اهتماماته لأنه يعتقد أن هذه الحرب مناسبة له في هذا المنعطف.