في السادس والعشرين من شهر حزيران 1974 كانت حشود من الناس تزحف إلى القنيطرة وراء الرئيس الكبير حافظ الأسد وتنحني خشوعاً أمام العلم السوري الذي زُرِعَ في الأرض الطيّبة وارتفع صوب السماء...
وكان العالم بأكمله في ذاك اليوم عيناً ترمق سورية.
بين هذه الحشود كانت هناك مجموعة من مراسلي وكالات الأنباء الأجنبية يحيطون بتلك المواطنة السورية العجوز التي بقيت في بيتها في القنيطرة طوال فترة الاحتلال...
وكان التلفزيون الفرنسي يسألها:
هل خطر على بالك أن السوريّين سيعودون إلى هنا؟؟
وكانت المرأة تجيب في بساطة تامة وثقةٍ مذهلة بالفرنسية:
لا!! لم يخطر على بالي!! كنت واثقة من ذلك!.
....
هذه اللقطة الوطنية الجميلة التي نقلتْها في ذاك الزمن وكالات الأنباء السورية والأجنبية، ونقلتُها بدوري إلى قصّتي « دعوة إلى القنيطرة!»...
هذه اللقطة عادت إلى خاطري عندما هرعتْ إليّ مساء أمس صبيةٌ حلوة متحمّسة وأخبرتني وهي تكاد ترقص فرحاً واعتزازاً أن رئيسنا الدكتور بشار الأسد هو شخصية عام 2013!!!.
وعندما رأتني أبتسم في رضا ولا أعلّق عاتبتْني فوجدت نفسي أقول لها في هدوء:
لم أفاجأ بالخبر يا عزيزتي ولم استغرب... كنت واثقة من النتيجة...
نعم كنت واثقة ولا أقول هذا مسايرةً أو عن محبة إنما أقول هذا بعد مقارنة وتحليل.
صحيح هناك أسماء لشخصيات مهمة كانت في تلفزيون الميادين مرشحة للّقب!
وأنا شخصياً أقدّر بعض هذه الشخصيات فعلاً واحترمها...
لكن كل شخصية من هؤلاء الأسماء في ظروفها الحالية، إذا ما قورنت مع رئيسنا في ظروفه الحالية، تراجعت مرتبتها...
فسورية هي المستهدفة وهي التي ينصبّ عليها العدوان الفظيع...
ومن يعيش وسط النار ويبقى صامداً صادقاً راقياً...
ليس كمن يراهن على النار أو ضدها... وهو بعيد!.
ولا كمن يحاول إطفاءها!..
فكيف إذا كان هذا العظيم الذي يعيش مع شعبه العظيم وسط النار، هو الذي يراهن على أحوال الكثيرين من التائهين في العالم من أصحاب النفوس المريضة بالطمع والحقد والحسد؟!!
نعم... وأقولها بكل ثقة.
الرئيس بشار الأسد هو سيّد عام 2013
وسيّد كل عام!.
فهو ابن هذا الشعب المارد العظيم!
هو رمز سورية التاريخ! سورية المجد.
الوطن السورية