الاعلام تايم - ترجمة نور الهدى حسن
أوضح نائب رئيس مجلس السياسة الخارجية الأمريكية، والمعلق الأبرز حول سياسة الولايات المتحدة تجاه إيران إيلان بيرمان في صحيفة "فورين أفيرز" الأمريكية أسباب امتناع روسيا عن مساعدة ترامب في سياسته المعادية لإيران.
وقال إيلان : " من اللافت جداً تحضيرات إدارة ترامب لمحاولة عقد مصالحة تاريخية مع روسيا. هدفت هذه الاستراتيجية بدورها لإعاقة الشراكة الاستراتيجية طويلة الأمد بين موسكو وطهران."
ويضيف الكاتب:" قد يعتقد المرء بإمكانية قلب سياسة روسيا تجاه إيران في ظل تقديم بعض المحفزات الملائمة رغم وجود علاقة متينة لا تشوبها شائبة مع طهران سيكون غامضاً جداً ما سيطلبه بوتين من أجل إضعاف تحالفه مع إيران، بحسب ما أفاد به مسؤول أجنبي مطلع على مداولات البيت الأبيض".
لكن الرئيس الجديد ومستشاريه سيجدون مسألة تسريع الانقسام الروسي-الإيراني أمراً في غاية الصعوبة.
قدم العقد الماضي دليلاً كافياً على مرونة العلاقات الروسية –الإيرانية التي بنيت على مدى ربع قرنٍ مضى على المستويات العسكرية والسياسية والاقتصادية.
ويؤكد الكاتب: "هنالك سبب للاعتقاد بأن الشراكة الاستراتيجية بين البلدين أقوى من أي وقتٍ مضى".
في عام 2005 أوضح بوتين في المؤتمر الأمني ميونيخ أن انهيار الاتحاد السوفيتي يعد أعظم كارثة جيوسياسية في القرن العشرين .
ومنذ ذلك الوقت، حاول بوتين اتباع سياسة خارجية تركز إلى حد كبير على إعادة خلق نسخة معدلة من نفوذ الاتحاد السوفيتي وقدرته على التأثر.
من الناحية العسكرية، فإن ذلك يعني خلق أو دعم الهيئات الأمنية، مثل منظمة معاهدة الأمن الجماعي ومنظمة شنغهاي للتعاون، اللتين ترتبطان بالكرملين، وهي مصممة لتكون من الأولويات الاستراتيجية الروسية في المسرح الأوروبي الآسيوي.
أما على الصعيد الاقتصادي، أنشأ بوتين بديلاً للاتحاد الأوروبي، وهو ما يعرف على نطاق واسع باسم الاتحاد الاقتصادي الأوروبي الآسيوية. على الرغم من أنه بالكاد يمكن أن يعتبر نجاحا باهرا، فالاتحاد مع ذلك عبارة عن بناء قابل للاستمرار. حيث يضم أربعة أعضاء، بالإضافة إلى روسيا وهم (أرمينيا، بيلاروسيا، كازاخستان، وقيرغيزستان) ويفكر حالياً بإضافة دولتين هما (منغوليا وطاجيكستان).