الاعلام تايم_رأي اليوم
قالت صحيفة رأي اليوم إن اعتراف نائب رئيس الوزراء التركي محمد شمشيك، الذي قال فيه "إن تسوية الازمة السورية بدون الرئيس السوري بشار الأسد تعد في الوقت الراهن أمراً غير واقعي"، ليس مفاجئاً، وجاء بموافقة وتوجيهات رسمية من رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان.
وأضافت الصحيفة أن الاتراك اتبعوا المثل القائل "إذا لم تستطع هزيمتهم.. انضم اليهم"، عندما أدركوا أن خطتهم فشلت في سورية وسياستهم في دعم "المعارضة المسلحة" بدأ ينعكس إرهابا وتهديدا لوحدتهم الترابية والديمغرافية، لذلك قرروا التراجع.
وأشارت الصحيفة الى أن اختيار منتدى دافوس الاقتصادي العالمي كقاعدة لاعلان التراجع التركي، لوجود أكبر حشد من كبار القادة والخبراء ورجال الاعلام.
ولفتت رأي اليوم الى أن ذهاب ممثلي أكثر من عشرين مجموعة مسلحة الى استانة للجلوس على مائدة المفاوضات جنبا الى جنب مع نظرائهم في الحكومة السورية، وبضمانة تركية روسية، يؤكد الانقلاب في الموقف السياسي التركي تجاه الازمة السورية، مثلما ذكرنا آنفا.
وختمت الصحيفة بتسليط الضوء على موقف حلفاء تركيا العرب الذين جروها الى المستنقع السوري، وزينوا للرئيس اردوغان وهم إحياء السلطنة العثمانية في القرن الواحد والعشرين وتنصيبه زعيما للامة الإسلامية، سيكون الانقلاب التركي مفاجئ لهم، وسيصابون بالاكتئاب، وسيصلون الى درجة الرعب من جراء هذه الاعترافات التركية بالخطأ والتراجع عنه، وطلب قبول التوبة من الروس في الوقت الراهن، وربما من السوريين لاحقا.