الإعلام تايم- صحافة
كتب موقع "بلومبرغ" الأميركي وتحت عنوان لافت "روسيا وتركيا أخرجتا الغرب من سورية" أن الغرب بات يحتل موقع المتفرج في الوضع الطبيعي الجديد في سورية، بدلاً من المشاركة الفعالة، لافتاً إلى أن المحادثات المستمرة بين موسكو وأنقرة حول اتفاق حلب الذي لا تعتبر الدول الغربية طرفًا فيه.
وأضاف المقال أنه لا يبدو أن الولايات المتحدة والقوى الأوروبية كانت على علم بالمفاوضات الجارية بين روسيا وتركيا بشأن الاتفاق على وقف إطلاق النار وإخلاء مدينة حلب يوم الثلاثاء الماضي بعد الانتصارات المتلاحقة التي حققها الجيش العربي السوري في تلك الأحياء من المدينة التي وصفها بـ"المدينة المدمرة، وذات الأهمية القصوى".
وأعرب كاتب المقال عن اعتقاده بأن هذا "سوف يكون الوضع الطبيعي الجديد في سورية" والذي يحتل الغرب فيه موقف المتفرج بدلاً من المشاركة الفعالة.
واستدل الكاتب وأشار إلى تصريح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف صباح الأربعاء بأنه "لا معنى" لإجراء المحادثات مع الولايات المتحدة الأميركية، حيث تعتبر المفاوضات مع تركيا "أكثر فعالية بعد شهور عديدة من الجمود الذي لا طائل منه والذي شاهدناه مع الولايات المتحدة".
وأكد الكاتب، أن واشنطن لم يكن لها علم بالاتفاق، مستدلاً بما قاله المتحدث الرسمي باسم الخارجية الأميركية جون كيربي رداً على سؤال عما إذا كانت تركيا، وهي من الدول الحليفة للولايات المتحدة، قد أطلعت واشنطن على المحادثات.
وقال: إن "هذا هو ما يحدث عندما لا تكون القوى الغربية على استعداد للقتال أو قبول إبرام الصفقات. فإن سياسة "الشد على الأيادي" التي تعتمدها الولايات المتحدة والقوى الأوروبية لم تقدم الكثير لمساعدة سكان حلب". ورأى أن الدول التي كانت مستعدة للقتال والحديث على حد سواء كانت هي اللاعب الحقيقي في أرض الواقع، لكنه استدرك بأن ذلك "لا يعني أن مصالح هؤلاء اللاعبين متسقة أشد الاتساق".