الاعلام تايم_رأي اليوم
في رصدها لمجريات الاحداث في حلب سلطت صحيفة رأي اليوم اللندنية الضوء على ما تناولته قنوات "الاعتدال" التي تنهتج التحريض المستمر على قتل الشعب السوري منذ بداية الازمة في سورية، حيث سارعت تلك القنوات إلى استعراض العديد من الصور، والتي قالت "العربية" إحدى تلك القنوات، إنها لنساء "سوريات" قُتلن، وكان قد اغتصبهن رجال الجيش العربي السوري، بعد دخوله للأحياء الشرقية لمُحافظة حلب.
الصحيفة أضافت في تناولها للموضوع قائلة "يَحتاج المُشاهد، إلى القليل من الفِطنة، والبحث على الشبكة العنكبوتية، بعد أن يَجمع تلك الصور التي ظَهرت على الشاشات، ويَعقد مُقارنة بين تلك المَعروضة اليوم، وتلك التي عُرضت في حينها، ليَكتشف أن جُلّ الصور، ليست أصلاً لنساء سوريات، بل بعضها تم "اقتطاعها" من الانتفاضة الفلسطينية، وأخرى من مجازر ارتكبها "الاحتلال" الأمريكي للعراق، الأمر في غاية البساطة، ولا يحتاج إلى الكثير من الحِرفية، بعض الرّكام، وخلفية لبناء تعرّض للقصف، سيدة مقتولة، لا نعلم هويتها، واتهامٌ مُباشر لرجال الجيش السوري.
وتساءلت الصحيفة هل أجرت "العربية" ومثيلاتها فحوصاً طبيّة للسيدات التي تعرضن للاغتصاب، مشيرة أن عقيدة الجيش العربي السوري، عقيدة قتالية، تحمل واجب الدفاع عن الوطن، وحماية أعراضه، هذا الجيش الذي تهابه إسرائيل، وتحسب حساب انتصاراته اليوم، وحماسه لمُحاربتها.
وختمت الصحيفة قائلة: "لا يُمكن باعتقادنا، أن يَحمل رجال جيش سورية "العقائدي"، بعد هذا الصمود الأسطوري، تلك “الشهوات" الحيوانية، فهُم ليسوا مُجرّد "فحولٍ"تشتهي، وتَنقاد خلف غرائزها، ومدارسهم لم تُعلّمهم تلك الأفكار الدونية، ومشائخهم لم يُشوهوا فيهم معاني الرجولة، ولم يَحصروها في "الفحولة" المَنقوصة التي اعتلى أحد مشائخ الخليج يوماً منبره، فدعاهم إليها في أعراض غيرهم، وحذّرهم منها في أعراضهم، ليؤكد أنهم "هم الرجال الذين يَشتهون"!