نقلت صحيفة (سوزجو) انطباعات فريق تلفزيون (سوزجو) حول الأحداث التي تجري على الحدود التركية السورية، وقالت إن مدينة اسكندرون أكثر المدن تأثراً من الحرب المستمرة في دولة جارة، والسياسات التي يمارسها أردوغان إزائها.
ونشرت الصحيفة لقطات فيديو تظهر العبور الغير الشرعي على الحدود السورية التركية.
وبين مراسل تلفزيون (سوزجو) أن انتشار المقاتلين السوريين وأعضاء جبهة النصرة في مدينة اسكندرون والمناطق المجاروة لها يشكل مصدر قلق وخوف لدى سكان المدينة، وبين أن العبور الغير الشرعي من الحدود السورية التركية مازال مستمراً حيث يتسسلل مئات الأشخاص عبر الحدود السورية التركية يومياً، ولا سيما من الريحانية وقرية بيش ارسلان التابعة لها.
والتقط المراسل صور لشخصان قادمان من سورية يعبرون الحدود بشكل غير شرعي من الهضبة الواقعة وراء حي "يني شهير" في الريحانية، وبين المراسل أن أكبر خطر واجهه فريق التلفزيون هو إطلاق مقاتلي القاعدة وجبهة النصرة النار عليهم من الهضبة التي يسيطرون عليها، ولفت إلى أن منفذي تفجيرات الريحانية كانوا قد صوروا لحظة وقوع الإنفجار من هذه التلل ونشروها على مواقع الانترنيت.
وأشار المراسل إلى سيطرة تنظيم القاعدة على المناطق الحدودية في سورية، وقال إن تنظيم القاعدة أصبح الجار الجديد لتركيا، وأكد زيادة جبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة نفوذها على المنطقة الحدودية، وأضاف: "و لكن جبهة النصرة ليست وراء الحدود فقط بل تنتشر داخل الحدود التركية، حيث يقيم عدد كبير من مقاتلي جبهة النصرة في انطاكيا والريحانية ويستأجرون المنازل ويستولون على عدد كبير من الأحياء في المدينة..سكان المنطقة يسمونهم ذوي اللحى والجميع يخاف منهم ويقولون إن قيادة الشرطة على علم بوجودهم، ولكنها تغض النظر عنهم ويؤكدون تقديم الحكومة الدعم لهم".
وقال المراسل إن آلاف السوريين يتجولون في أحياء مدينة نطاكيا في ساعات الليل، في الوقت الذي يخشى فيه سكان المدينة الأصليين من الخروج إلى الشارع في الليل خوفاً من ذوي اللحى.
وأشار المراسل إلى مخيم ابايدين الذي تقيم فيه عائلات المقاتلين السوريين، ولفت إلى تلقي المجموعات المسلحة المدعومة من حكومة حزب العدالة والتنمية التدريب العسكري في هذا المخيم، وبين أن حكومة حزب العدالة والتنمية تحظر على الصحفيين دخول هذا المخيم أو التقاط صور له، وقال أنه عندما أراد أن يصور المخيم عن بعد حاصره عدد كبير من الجنود الأتراك المسلحين ومنعوه من تصوير المخيم.
سماهر شنر
http://sozcu.com.tr/2014/gunun-icinden/sozcu-tv-hatayda-441347/