أوضح الناطق الصحافي باسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ، ميتري بيسكوف إن الإشاعات حول زيادة عدد العسكريين الروس في سورية وتنقلاتهم بعيداً من قاعدة حميميم الجوية لا تستحق التعليق عليها، فيما اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافورف أن لقاءات فيينا أصبحت آلية رئيسية للتسوية السورية.
وشدد الوزير الروسي على أنه لا يجوز أن تقتصر هذه المناقشات على بحث مصير السيد الرئيس بشار الأسد، وقال: يحاول بعض شركائنا قصر جميع المناقشات على المطالبة برحيل الرئيس الأسد، باعتبارهم أن ذلك في حد ذاته سيؤدي إلى حل جميع مشاكل سورية تلقائيا، لكن ذلك يؤدي فقط إلى تحريف المناقشات عن مسألة التسوية.
وأضاف أن مهام لقاء فيينا المقبل تحمل طابعاً براغماتيا إلى درجة كبيرة، معرباً عن أمله في أن يبدأ المشاركون خلال اللقاء جهوداً عملية لتنسيق قوائم موحدة للتنظيمات الإرهابية وفصائل المعارضة السورية.
من جهة أخرى، أعلنت وزارة الخارجية الصينية أن بكين ستشارك في الاجتماع الوزاري الموسع حول الأزمة السورية الذي سيجري في فيينا في 14 تشرين الثاني.
وقال المتحدث الرسمي باسم الخارجية الصينية هونغ لي: أن الجانب الصيني سيشارك في هذا الاجتماع من أجل تحريك الحل السياسي للقضية السورية.
وفي السياق، قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أمس إن بعض دول الجوار لا تزال تنظر للتطرف والإرهاب كأنه ورقة لعب وليس خطراً،وأكد أن عدم الاستقرار في سورية والعراق واليمن هو بسبب الدعم المباشر وغير المباشر لبعض الدول الأجنبية للإرهاب.
ميدانياً، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أمس الاثنين 10تشرين الثاني أن مقاتلاتها نفذت 137 طلعة في سورية خلال الـ3 الأيام الماضية، ودمرت 448 موقعاً للإرهابيين. واستهدفت مواقع في محافظات حلب ودمشق واللاذقية والرقة وحماه وحمص.
وقال المتحدث باسم الوزارة إيغور كوناشينكوف إن كثافة الغارات في الأيام الأخيرة كانت أدنى من مستواها العادي، وذلك بسبب انشغال بعض الطائرات الحربية في اختبار المعلومات عن مواقع المسلحين الواردة من قبل ممثلين عن "المعارضة السوريةط والمركز المعلوماتي في بغداد وكذلك قيادة الجيش السوري.
وأشار كوناشينكوف إلى أن الإرهابيين يغيرون تكتيكاتهم ويتصرفون "بوقاحة أقل"، مقارنة مع تكتيكاتهم الماضية. وذكر أنهم يقومون بنقل الأسلحة في أوقات الليل مستخدمين وسائل التمويه.
وأضاف كوناشينكوف أن القوات الجوية الروسية دمرت ورشة لترميم المعدات المدرعة التابعة لتنظيم "جبهة النصرة" الإرهابي في بلدة كفر نبودة التابعة لمحافظة حماه، كما دمرت مخزن ميداني للذخائر وأربع قذائف هاون تابعة للتنظيم ذاته في ريف اللاذقية.
وأشار المتحدث باسم الوزارة أن المعلومات التي تلقتها وزارة الدفاع الروسية من ممثلي "المعارضة السورية" ساعدت على تدمير مخزني "جبهة النصرة" مع ما كان فيهما من الأسلحة النارية والرشاشات من عيار كبير وراجمات القنابل والذخائر في منطقة بلدة مهين في ريف حمص.
الإعلام تايم