كشفت ثلاث منشقات عن تنظيم "داعش" الإرهابي ممّن انضوين سابقاً ضمن "كتيبة الخنساء" النسائية، الشهيرة بقيامها بالعمليات الشرطية الخاصة بالنساء الخاضعات لسلطة الجماعة، بعضاً من أسرار الجماعة.
وفي تقرير نشر على موقع " NBC news " ، قالت إحداهن التي استخدمت لقباً وهمياً "دعاء" خوفاً على حياتها من أعمال انتقامية قد يقوم بها التنظيم، أنها أصبحت مؤمنةً بفكر "التنظيم" بعد أن تزوّجت بأحد أعضائهمن حملة الجنسية السعودية، مشيرةً إلى أن زميلتيها المنشقتين فعلتا ذلك مثلها تماماً، متابعة أن "الداعشي" السعودي الذي تزوجته قام بخطبتها من أهلها، الذين خافوا رفض طلبه كما أنهم كانوا بحاجة للمال الذي عرضه عليهم "2500 دولار"، فقاموا بتزويجه لها، ليقتل بعد 6 أشهر من زواجهما، خلال عملية انتحارية أقدم عليها.
ومن ثم تحوّلت "دعاء" سريعاً إلى عضو في "كتيبة الخنساء"، وأوضحت أنها بذلك امتلكت القدرة على التجوّل في الأسواق، والمشاركة في تنفيذ العقوبات، واعتقال المخالفات للباس الشرعي الذي فرضه التنظيم ونقلهن إلى المقر الرئيسي، موضحة أنهن كن يحذّرن النسوة في مناطق تواجدد التنظيم وإن تابعن المخالفة يتمّ جلدهن 20 مرة، أو 40 مرةً هن والرجل المسؤول عنهن، واعترفت "دعاء" بأنها في بعض المرّات كانت تقوم بتنفيذ عقوبة الجلد بحقّ المخالفات بنفسها،
زميلة "دعاء" في "كتيبة الخنساء"، تدعى "أم أسماء"، كانت تضع خطاً واضحاً من "المسكرة"، إلّا أنها كانت تمنع النسوة من وضع أي نوع من مستحضرات التجميل، وتقوم بتعذيبهن في حال وضعوا أي شيء بسيطٍ منها. تقول "أم اسماء" إن وظيفتها الأساسية كانت استقبال الوافدات الجدد من أوروبا، وتشير إلى أن معظم الوافدات كن من ألمانيا، فرنسا وبريطانيا.
وتابعت "أم أسماء"، أن النسوة يكن مسروراتٍ عند وصولهنّ إلى سورية، التي يعتقدن أنها "جنة الله على الأرض"، حيث ستطبّق أحكام الله بحذافيرها.
أم أوس" ثالث المنشقات عن التنظيم قالت إن التنظيم أخضعهن لدورة تدريبية، لكن التدريب كان أكثر تركيزاً على المجندات الأجنبيات، وتابعت، دام التدريب مدة شهر، 15 يوماً منها حول الأمور الدينية، وبعدها التدريب العسكري.
المنشقات الثلاث عن التنظيم أوضحن لـ "إن بي سي" أن وحشية "داعش" دفعتهنّ إلى التمرّد عليه والانشقاق، حيث وصفن الحياة في الرقة بأنها "فيلم رعب"، الجثث معلقةٌ في كلّ مكان، تترك لتتفسخ وتنتشر رائحتها، فيما الكلاب الشاردة تأكل أجزاء منها،" الأمر برمّته مثير للاشمئزاز".
مركز الإعلام الإلكتروني