الإعلام تايم
أكد أحد قياديي "جبهة النصرة" الإرهابية، أن واقع "الجبهة" من الداخل فاسد و يعتمد على التخوين و التعصب العشائري و التمويل المشبوه كما وصف قيادة التنظيم المصنف إرهابياً بـ "الضعيفة".
جاء هذا الاعتراف للإرهابي السعودي "أبو الليث التبوكي" لصحيفة (السفير اللبنانية)، وكان السعودي سلطان بن عيسى العطوي قد تدرج في "جبهة النصرة" من منصب"شرعياً" إلى "قاضٍ" ثم "أميراً للجبهة في منطقة الشامية بريف محافظة دير الزور.
وفي اعترافه أكد العطوي أنه يحصل على التمويل من خلال التبرعات التي كان يجمعها المدعو "عدنان العرعور" بمعرفة المخابرات السعودية ويتم إرسالها إلى مجلس شورى الشرقية الذي أسسه "أبو ماريا القحطاني" الذي يعتبر الرجل الثاني في "جبهة النصرة" بعد قائد التنظيم "أبو محمد الجولاني".
الجبهة الإرهابية تلقت مليون دولار من "العرعور" بمعرفة السلطات، بعد تصنيف آل سعود للجبهة على إنها تنظيم إرهابي، بحسب العطوي، الذي قال إن "عشائر منطقة الشحيل تتحكم بـ"جبهة النصرة" في المنطقة الشرقية، مشيراً إلى أن تنظيم القاعدة لم يدخل المنطقة الشرقية برغم تبعية جبهة النصرة للتنظيم، وذلك لأن أفكار جبهة النصرة تختلف تماماً عن أفكار و سياسية تنظيم القاعدة، بحسب زعمه.
"الجولاني" اعترف في وقت سابق أنه لا يسيطر على "الجبهة" في المنطقة الشرقية، و هي منفصلة عنه تماماً، كما اعترف بأن الكثير من أوامره لم تنفذ، من دون أن يذكر مثالاً على هذه الأوامر.
أما المفاجأة في شهادة العطوي، فهي الهجوم الذي شنّه على ميسرة الجبوري الذي كان يشغل منصب "المسؤول الشرعي العام" و المعروف بلقب "أبو ماريا القحطاني"، متهماً إياه باتباع سياسة التخوين "والرمي بالدعشنة" مع "أمراء جبهة النصرة" وسفك دماء بعضهم لمجرد الاختلاف معه.
(السفير) وفي ختام مقالها أكدت أإن العطوي كان من أشد المقربين إلى القحطاني مع الكويتي "علي العرجاني"، المعروف بأبي حسن الكويتي، وكان الثلاثة يشكلون رأس الحربة في مواجهة "داعش" قبل أن تفرق بينهم الأيام والمصالح.
السفير اللبنانية