سانا - الإعلام:
بين وزير التربية الدكتور هزوان الوز خلال ندوة توعوية حول مخاطر مخلفات الحرب في مدرسة تيسير صوان بالمزة أمس الأربعاء ، أن مشروع التوعية من مخاطر الحرب الذي أطلقته الوزارة سيشمل 3 آلاف مدرسة موزعة على المحافظات كافة، بحيث يستهدف الأطفال من سن 3 إلى 6 سنوات إضافة إلى طلاب المدارس من الصف الأول وحتى الثالث الثانوي.
وأشار إلى أن الخسائر البشرية لا تتوقف مع انتهاء الحروب لأن الذخائر والمتفجرات والألغام الأرضية التي تبقى لسنوات عديدة تشكل خطراً كبيراً على أرواح الأبرياء في مزارعهم وحول بيوتهم وفي طريقهم إلى العمل أو المدرسة، داعياً شعوب العالم ومحبي السلام إلى التعاون على زرع المحبة والسلام في سورية، ومؤكداً أنه من حق السوريين أن يعيشوا في أرضهم بسلام وأن الحضارة الإنسانية لا تبنى بغير الحوار واحترام حقوق الآخرين.
وجدد الوزير الوز تأكيده أن مسيرة التربية ستمضي بثبات رغم ما تعرضت له البنى التحتية من تخريب وتدمير وسرقة، لتعليم الجيل الجديد أن يحمل ثقافته بالعلم وإرادة الحياة والوفاء لشهداء هذا القطاع من مدرسين وطلاب.
من جهته أكد الممثل المقيم لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسيف في سورية الدكتور يوسف عبد الجليل ، أن أطفال سورية في ظل الظروف الراهنة يتعرضون للخطر يومياً و"وجود مخلفات الحرب المتفجرة في أماكن كثيرة سيجعل هذا الخطر ممتداً لشهور أو سنوات".
ورأى الدكتور عبد الجليل أن خسارة طفل أو إعاقته تمثل خسارة جيل بأكمله الأمر الذي دفع المنظمة للعمل من أجل حمايتهم، حيث بدأت بالتعاون مع وزارة التربية عام 2013 على برنامج لحماية الأطفال من مخاطر الألغام الأرضية ومخلفات الحرب المتفجرة.
وعلى هامش الندوة قدم الأطفال أغنية "حاذر حاذر" ومسرحية "قصة مشوار"، إضافة إلى عرض قصة قصيرة عن الأماكن التي يجب تجنبها ورسائل تحذيرية لمخاطر مخلفات الحرب المتفجرة.
وتستعد وزارة التربية في إطار مشروع التوعية من مخاطر مخلفات الحروب لإقامة 41 ورشة عمل في محافظات دمشق وريفها والقنيطرة ودرعا ، وسيبدأ تطبيق المشروع على المدارس في بداية العام الدراسي القادم بينما تقام حالياً ورشة مركزية لتدريب مدربين من محافظات حمص وحماة واللاذقية وطرطوس والسويداء.