الإعلام تايم - مارينيت رحال
أوضح وزير النفط والثروة المعدنية المهندس علي غانم بتصريح خاص لموقع "الاعلام تايم" أن تطبيق الأتمتة على المشتقات النفطية من خلال البطاقة الذكية لن تكتفي برصد حركة التوزيع للموطنين والآليات، ولكن هناك مشروع لأتمتة المستودعات المركزية وحركة الصهاريج عبر GBS لإغلاق ملف التوزيع بشكل نهائي.
وأضاف غانم" أن مشروع البطاقة الذكية هدفه ضبط ومراقبة كل سلبيات التوزيع، بما يصب في مصلحة الوطن والمواطن، لضمان وصول المشتقات النفطية إلى مستحقيها بشكل سليم، مشيراً إلى أن المشتقات النفطية مدعومة من الدولة بما يقارب مليار ومئتي مليون ليرة سورية يومياً، ويجب أن تصل إلى مستحقيها من المواطنين السوريين حصراً، و هدف البطاقة الذكية هو لتلافي جميع السلبيات الموجودة.
وعن توقيت تطبيق البطاقة الذكية، بيّن غانم أن هناك بعض السلبيات أو الإشكاليات التي رافقت تطبيق نظام البطاقة الذكية، ولكن سرعان ما بدأت بالتلاشي بعد مرور يومين على تطبيق هذه التجربة، مشيراً إلى أن المشروع أقلع بشكل جيد ، وكل ما روج من انعكاسات سلبية سقطت.
وقال غانم أن "مشروع البطاقة الذكية لاقت نجاح كبير بعكس ما تم الترويج له ، لأن تطبيق المشروع بدأ بثلاثة محاور، سواء كان من حيث توقيت تطبيقه من عام 2010 وليس حالياً ،من خلال ثلاثة مراحل أولها الآليات الحكومية منذ 1-7-2014 ، حيث وصل عدد الآليات الحكومية إلى 49800 آلية تعمل على البطاقة الذكية، و108 محطات مؤتمتة للآليات الحكومية، مشيراً إلى أن الجديد تطبيق نظام الحساسات للآليات الحكومية ، بحيث لا يجوز أن تعبئ إلا الآلية نفسها، مما أدى إلى انعكاسات ايجابية و وفورات كبيرة وصلت إلى عشر مليارات ليرة سورية فقط للآليات الحكومية.
وعن مراحل المشروع أشار أن المرحلة الثانية هي الآليات الخاصة التي انطلق تطبيقه من السويداء عام 2016 ،التي نتج عنها استقرار في عمليات التوزيع ، وإنهاء كل السلبيات التي كانت ترافق عمليات التوزيع، والمرحلة الثالثة هي تفعيل البطاقة الذكية للمواطنين بغرض التدفئة ، في القدموس ودمشق العام الماضي ، وضمن المرحلة الثانية و في سياق متصل تم إطلاق البطاقة في محافظتي طرطوس واللاذقية ، وكان التوقيت مناسب بعد أن تم التمهيد له من خلال وسائل الإعلام ،موضحاً أنه من أصل 186 في محافظة طرطوس يوجد 111 محطة تحتوي على مادة البينزين ، ومن أصل 96 في اللاذقية هناك 88 محطة تتوفر فيها المادة ، ولا يوجد أي ازدحام أو اختناق على المحطات وهذا يدل على نجاح المشروع ، والوزارة مستمرة في تطبيق المشروع بجميع المحافظات ضمن الرؤية المتكاملة لخطة الوزارة لرصد حركة المشتقات النفطية من المصب إلى المستهلك.