أكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور وائل الحلقي خلال لقائه اليوم وفد "تجمع اللاذقية قلب واحد" أن الحكومة تقدم المساعدات الإغاثية والإنسانية لكل المواطنين المتضررين من الأعمال الإرهابية بالتعاون مع فعاليات المجتمع المدني.
وأضاف الحلقي إن الحكومة لن تسمح لأي جهة في العالم استغلال إيصال المساعدات الإنسانية لتحقيق أهداف مريبة على الأرض أو النيل من السيادة الوطنية لسورية.
ولفت رئيس مجلس الوزراء إلى أهمية دور التجمعات الأهلية المستندة إلى العادات والتقاليد الاصيلة المتجذرة لدى السوريين في تقديم المساعدات الإنسانية للمتضررين من جراء الاعمال الإرهابية وتمتين النسيج المجتمعي السوري وتحصينه ضد الآفات الفتاكة وعلى رأسها الفكر الوهابي التكفيري المجرم الغريب عن مجتمعنا وديننا الإسلامي الحقيقي والمعتدل والمتسامح ونشر روح المحبة والتسامح والعطاء والتواصل مع أبناء الوطن جميعا بكل مكوناتهم الثقافية والدينية والاجتماعية والعلمية والدعوة إلى نبذ العنف وتعزيز التلاحم بين الجيش والشعب للدفاع عن الوطن.
وأشار رئيس مجلس الوزراء إلى أهمية ما يقوم به أعضاء تجمع "اللاذقية قلب واحد" من أعمال انسانية وثقافية تهدف إلى الحفاظ على الوحدة الوطنية والتي تترافق مع تسارع المصالحات الوطنية على امتداد أرض الوطن لتصب جميعها في إطار الوحدة الوطنية والحوار البناء بين ابناء الوطن الواحد مبينا أنه لا خلاص مما تمر به سورية الا بأيدي السوريين وعقولهم وسواعدهم وإرادتهم دون تدخل أو إملاءات خارجية بالتوازي مع قيام الجيش السوري بالقضاء على المجموعات الإرهابية.
واستمع الحلقي إلى أعضاء التجمع الذين أكدوا ضرورة معالجة بعض الملفات المتعلقة بأبناء اللاذقية ولاسيما الموقوفين والمخطوفين وزيادة الاهتمام باسر وذوي الشهداء والجرحى وزيادة حصة المحافظة من المساعدات الاغاثية والانسانية نظرا للأعداد الكبيرة من المهجرين فيها حيث أكد ان هذه الملفات تحظى بالاهتمام وأن "الحكومة لن تدخر جهدا في معالجة كل الملفات وتقديم كل اشكال الدعم للمهجرين في جميع المحافظات".
ولفت أعضاء التجمع إلى الجهود الكبيرة التي تبذلها الحكومة في تقديم كل اشكال الدعم للمواطنين وتامين متطلبات صمودهم في ظل الحصار والعقوبات الجائرة.
حضر اللقاء الدكتور علي حيدر وزير الدولة لشؤون المصالحة الوطنية والدكتور سمير الخطيب أمين عام التجمع و خالد أبو ركب رئيس التجمع.