الإعلام تايم
قرر المشاركون في اجتماع مجلس اتحاد الصحفيين الثالث للدورة السادسة تشكيل لجنة من أعضاء المجلس لصياغة ميثاق الشرف الصحفي ليصار إلى تقديمه في الاجتماع القادم للمجلس، داعين إلى إحداث صندوق نهاية الخدمة الذي يساعد الصحفي عند تقاعده وتشكيل لجنة خاصة بالاستثمار لمعالجة الإشكاليات المتعلقة باستثمارات الاتحاد بشكل جدي.
وناقش المشاركون في الاجتماع الذي عقد في مكتبة الأسد بدمشق الإشكاليات المتعلقة بالاستثمارات التابعة للاتحاد ورسوم الاشتراك ومعونة الوفاة وقضايا تتعلق بالمهنة من حيث "حق الصحفيين في الحصول على المعلومات والدفاع عن الصحفيين"، مشددين على ضرورة الإسراع بإنجاز تعديل قانون الإعلام والتركيز على استخدام المصطلحات المناسبة في الميثاق والقانون.
وتركزت بعض المداخلات على الآليات المتبعة في تقييم أداء الصحفيين وإدارات المؤسسات الإعلامية وضرورة عدم إيقاف الصحفيين على خلفية مادة صحفية كتبوها وإعادة النظر بتعويض طبيعة العمل لهم والتركيز على التدريب المستمر في المؤسسات الإعلامية وأن تعود عوائد نادي الصحفيين بالفائدة على الصحفيين.
وأجمع المشاركون بالتصويت على مقترح زيادة رسم اشتراك العضوية مقدار 100 ليرة ليصبح 250 ليرة سورية بدلاً من 150 ليرة وزيادة رسم معونة الوفاة لتصبح 350 ليرة سورية بدلاً من 250 ليرة وعليه يصبح تعويض الوفاة 500 ألف ليرة سورية.
وزير الإعلام المهندس محمد رامز ترجمان أكد أن اتحاد الصحفيين يعد أحد الأجنحة الرئيسية للعمل الإعلامي الوطني من خلال دوره المهم في الدفاع عن العاملين بالقطاع الإعلامي في الداخل والخارج، منوهاً بمشاركة الاتحاد الفاعلة والمؤثرة في كل الفعاليات الوطنية والإعلامية والإعلانية ولا سيما إنجازه الأخير لتحقيق انضمامه للاتحاد الدولي للصحفيين، مشدداً على ضرورة أن يعمل الاتحاد بشكل متواتر ومكثف لإثبات وجوده في مختلف الساحات الإعلامية ولا سيما الخارجية.
وفي معرض رده على مداخلات المشاركين لفت الوزير ترجمان إلى أن الإعلام والإعلاميين السوريين الذين استطاعوا رغم ضعف الامكانيات مواجهة العدوان الذي تتعرض له سورية مازالوا يتعرضون للتشويش والتشويه لإضعاف تأثير الإعلام الوطني وخلق أزمة ثقة بينه وبين المواطنين، بالإضافة إلى محاولة تقليص دوره على المستوى الخارجي وإبعاده عن القضية الفلسطينية، مؤكداً أن الحكومة تدعم الإعلام بشكل مستمر وتعمل وفق أولويات أهمها دعم المجهود الحربي وصمود الشعب السوري وذوي الشهداء والجرحى.
ورأى الوزير ترجمان أن المرحلة القادمة في إعادة الإعمار "قد تكون أصعب" ويتوجب التحضير لها بكل الإمكانيات ولا سيما ما يتعلق بالتنمية البشرية في ظل ظهور جيل كامل تعرض على مدى سنوات لتشويه فكري وثقافي وهو بحاجة لجهود مضاعفة لتوعيته.
وأكد الوزير ترجمان أن تقييم العاملين والإدارات في المؤسسات الإعلامية مهم جداً لمتابعة العمل وأن مشروع الإصلاح الإداري سيتلافى كل الملاحظات في هذا المجال وسيكرس مبدأ "وضع الانسان المناسب بالمكان المناسب"، مشدداً على ضرورة التركيز على التدريب والتأهيل لرفع مستوى الأداء الاعلامي حيث أطلقت الوزارة في هذا الصدد دبلوماً في معهد الإعداد الإعلامي لمدة 6 أشهر وسيخضع له مستقبلا جميع الراغبين بالعمل الاعلامي.
وأوضح الوزير ترجمان أن الوزارة وضعت خطة لعملية التطوير الإداري والنظام المالي وهي الآن لدى وزارة التنمية الإدارية للتدقيق، كما تم تشكيل لجنة لوضع مسودة لمشروع قانون الإعلام للخروج بقانون عصري متطور يتناسب مع المرحلة القادمة، لافتاً إلى أن الفضاء الإعلامي أصبح مفتوحا وسبب ظهور ما يسمى الجريمة الالكترونية التي تسبب بعض الإشكاليات مع بعض الصحفيين.
بدورها، أشارت وزيرة الدولة لشؤون المنظمات والاتحادات الدكتورة سلوى عبد الله إلى عدد من القضايا التي تمت مناقشتها بين رئيس مجلس الوزراء وأعضاء الاتحاد والتي ستتم معالجة العديد منها، لافتة إلى ضرورة الأخذ بالمقترحات التي تم طرحها للمرحلة القادمة وأن تكون كل أطراف العمل الإعلامي بالتعاون مع الحكومة "يدا واحدة وجبهة واحدة" وهو ما يحتم على الاتحاد أن تكون له رؤية واستراتيجية واضحة بالنسبة لعمله.
وقالت الدكتورة عبد الله: "إن الحكومة حريصة على الاهتمام بالعمل النقابي ومجرد تشكيل وزارة للمنظمات يعني أن الحكومة والدولة معنية جدا بالمنظمات ودورها وأهميتها"، مبينة أن أي نقابة أو اتحاد تحكم عمله مسؤوليات تتمثل برعاية (مصالح أفراده مع المسؤولين ومع المجتمع وفيما بينهم) والحفاظ على مهنية أعضائه وتأمين ما يجب لتحقيق التدريب والتطوير المهني ورعاية الحياة الاجتماعية للمنتسبين.
ودعت الدكتورة عبد الله أعضاء الاتحاد إلى وضع آليات عمل جديدة تسهم بزيادة دوره وقوته، وأضافت: "لا بد من التفكير بطريقة أخرى لكي يكون اتحاد الصحفيين بالقوة التي يجب أن يكون عليها سواء المهنية أو المادية أو التشريعية أو القانونية".
وأوضح رئيس اتحاد الصحفيين موسى عبد النور أن انعقاد المجلس يأتي بعد محطتين مهمتين حققهما الاتحاد في عمله حيث تم قبول اتحاد الصحفيين عضوا في الاتحاد الدولي للصحفيين والثانية تتمثل بالقرار الذي اتخذه اتحاد الصحفيين العرب بعقد الاجتماع القادم للأمانة العامة للاتحاد بدمشق.
وشدد عبد النور على أهمية لقاء أعضاء الاتحاد مع رئيس مجلس الوزراء مؤخرا والذي تناول الكثير من القضايا المتعلقة بالمهنة ومنها الكفاءات الإدارية وآليات التعيين في المفاصل الإدارية ودور وسائل التواصل الاجتماعي ومعاناة الإعلاميين وإمكانية تخصيص الاتحاد بقطعة أرض لإقامة محاضر سكنية للصحفيين أو منح قروض ميسرة بهذا المجال وضرورة المتابعة الأسبوعية لأعمال الاتحاد وإعلام مجلس الوزراء بها لزيادة التواصل.
وأشار عبد النور إلى عدد من القضايا المتعلقة بعمل الاتحاد منها أن تكون هناك نسبة واضحة لطلبة كلية الاعلام في المسابقات المعلن عنها في هذا المجال وأن يكون هناك دور واضح للاتحاد في تعديل قانون الإعلام الجديد.
ولفت رئيس الاتحاد إلى أنه تتم حالياً دراسة مشروع استثماري في حماة وآخر في شارع النصر بدمشق، وذلك بالاشتراك مع المحافظة كما قدم شرحاً لوضع الأراضي التي يملكها الاتحاد في اللاذقية والتي تتوزع في الرمل الجنوبي وصلنفة والرمل الشمالي والشاليهات التي استأجرها الاتحاد من مجلس المدينة إضافة إلى أراض في حمص خربة السودا ودمشق وريفها.