الإعلام تايم - دمشق
نظم حشد من أهالي دمشق وقفة احتجاجية أمام مجلس الشعب بمشاركة بعض أعضاء المجلس وعدد من العاملين في وزارة الموارد المائية والمؤسسة العامة لمياه الشرب في دمشق وريفها، تنديداً باستمرار التنظيمات الارهابية بقطع المياه عن مدينة دمشق وحرمان أكثر من خمسة ملايين مواطن من مياه الشرب، وبهدف الضغط على المجتمع الدولي والدول التي تدعم وتمول الارهاب لوقف هذه الجريمة النكراء والسماح بضخ المياه لأهالي المدينة.
وأكد عدد من المشاركين الذين حملوا لافتات كتب عليها لماذا الصمت الدولي عن الجرائم الارهابية وقطع المياه عن أقدم عاصمة في التاريخ.. من حق الأطفال أن يتمتعوا بالمياه.. ولا لقطع المياه عن الشعب إن قطع المياه عن دمشق وضواحيها يعد جريمة حرب.
من جهته، أوضح عضو مجلس الشعب نضال حميدي أن قطع المياه عن شعب كامل وعاصمة يتجاوز عدد سكانها خمسة ملايين نسمة جريمة وإرهاب دولي منظم تتبعه الدول الداعمة للإرهابيين وفي مقدمتها الكيان الصهيوني، داعياً الامم المتحدة وجميع المنظمات الدولية أن تعي ما يجري في سورية وأن تتيقظ أن هذا الإرهاب سيمتد إلى كل دول العالم.. وقال أهالي دمشق "يستصرخون الضمير العالمي للجم العصابات الإرهابية المسلحة ومشغليهم".
معاون وزير الموارد المائية المهندس طارق حسن وصف قطع المياه منذ أكثر من شهر بالعمل الإرهابي الجبان، موضحاً أن قطع المياه عن أناس آمنين فعل لم يحصل في التاريخ وعلى الدول الداعمة للإرهابيين إدراك خطورة هذا الأمر.
وأشار معاون مدير عام المؤسسة العامة لمياه الشرب في دمشق وريفها المهندس عصام الطباع الى أن كوادر المؤسسة الفنية تعمل منذ أكثر من شهر على مدار الساعة لتأمين المياه لمدينة دمشق من بعض المصادر الاحتياطية.
وخلال الوقفة الاحتجاجية سلم المعتصمون رسالة إلى رئيسة مجلس الشعب الدكتورة هدية عباس جاء فيها أنه منذ اكثر من شهر عمد الارهابيون في منطقة عين الفيجة إلى قطع المياه عن مدينة دمشق ما تسبب في زيادة معاناة المواطنين لصعوبة تأمين المياه لكامل المدينة آملين من المجلس أن يوصل صوتهم إلى البرلمانات العالمية والمجتمع الدولي ليكون لها دور في انهاء هذه الجريمة والزام العصابات الارهابية بوقف جرائمها بحق الشعب السوري الصامد منذ اكثر من ست سنوات.
من جهتها، أكدت الدكتورة عباس بعد تسلمها الرسالة في تصريح للإعلاميين أن قطع التنظيمات الإرهابية المياه عن مدينة دمشق جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية، مبينة أن الاعمال والجرائم التي يرتكبها الارهابيون ضد الشعب السوري لن نسكت عليها وسنبقى نقاوم إرهابهم بكل إمكانياتنا.. والحسم قريب جداً، موضحة أن مجلس الشعب يندد ويرفض هذا السلوك الارهابي ويطالب دول العالم وبرلماناته ومنظمات حقوق الانسان ومنظمة الأمم المتحدة وفي مقدمتها مجلس الأمن الدولي بالضغط بقوة على الدول والحكومات التي تدعم هؤلاء الارهابيين وتساندهم وتغض النظر عن ممارساتهم الإرهابية.
وندد المعتصمون في رسالة مماثلة سلمت لممثل الأمم المتحدة المقيم في سورية باستمرار قطع الإرهابيين المياه عن دمشق.