الاعلام تايم_نسرين ترك
انطلاقاً من شعار "إمرأة قوية.. مجتمع قوي" وتحت رعاية وزارة الشؤون الاجتماعية وبالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان افتتحت جمعية نور للإغاثة والتنمية أمس الأحد مركز نور للمرأة، في صحنايا.
وأكّدت وزيرة الشؤون الاجتماعية ريما القادري خلال الافتتاح على أهمية تفعيل دور المرأة في ظل الحرب على سورية، فالأزمات تترك أثرها الأكبر الفئات الأضعف في المجتمع، مشيرة إلى أنّ الاهتمام بالمرأة من خلال تمكينها والدفاع عن حقوقها يدعم المجتمع ككل.
وأضافت القادري أنّ "الأزمة امتهنت حقوق المرأة من خلال ما تمارسه المجموعات المسلحة بجعل المرأة سلعة بدلاً من دورها كجزء فاعل في المجتمع فنحن ندافع عن قيمة المراة السورية من خلال اهتمامنا بها وتقديم نشاطات تساعدها
على التمكين والتوعية"، مُشيرةً إلى الأثر الإيحابي لتجارب عديدة قامت تحت رعاية وزارة الشؤون الاجتماعية وبالتعاون مع شركاء في المجتمع الأهلي ومنظمات دولية.
بدوره ممثل صندوق الأمم المتحدة في سورية أكّد أنّ: "ما نراه اليوم جزء بسيط من العمل الحقيقي الذي سيأتي لاحقاً من خلال تضافر الجهود، ونحن بحاجة دائمة لزيادة مساحة الشراكة مع المنظمات التي تتواصل بشكل مباشر مع المجتمع، وبالنسبة لجمعية نور فنحن نعتمد عليهم بشكل كبير لأنهم استطاعوا الوصول إلى فئات كبيرة من المجتمع وبناءً على تجاربهم السابقة نعمل على زيادة برامجنا الشريكة معهم لتشمل الدعم لكافة الفئات".
كما أكّدت الدكتورة "رانيا الأحمر" من صندوق الأمم المتحدة خلال افتتاح المركز رقم 22 في سورية بالتعاون مع منظمات وطنية، أنّ" صندوق الأمم المتحدة للسكان يهدف بشكل أساسي إلى تنمية المرأة وإخراجها من الأزمة، مشيرة إلى أنّ المرأة السورية عالية التأقلم مبدعة وناحجة فاستطاعت أن تتحدى الأزمة، ومنظمة نور من المنظمات المشهود لها بقدرتها على الوصول إلى كافة طبقات المجتمع".
وأضافت الأحمر: أنّ المركز هو بداية لعمل أكبر لإنعاش الأوضاع الاقتصادية للمرأة السورية، المرحلة الأولى ستتضمن دروس على التقوية والتعايش بما يتضمنه من نظام مساعدة نفسية واجتماعية ومراجعات للحالات التي تحتاج إلى دعم خاص، وسيكون هناك فرق تعمل على رفع الوعي ومجموعات عمل مجتمعية وأنشطة لها علاقة بتنمية المرأة وتعليمها حرفة لتكسب منها قوتها، فبناء الإنسان هو الأهم وبناء المرأة السورية هو واحد من الأهداف.
من جانبه أشار رئيس جمعية نور "محمد جلبوط" أنّ: "الافتتاح اليوم بمناسبة اختتام حملة الـ16 يوم لمناهضة العنف، فالمرأة السورية هي من يدفع الثمن غالياً في الحرب على سورية، ونحن نحاول أن نقف إلى جانبها ونقدم رسالتنا كمؤسسات إغاثية."
وأضاف أن افتتاح مركز نور للمرأة جاء بعد دراسة للاحتياجات الحقيقية في المنطقة وعلى أساسها تم اختيار نوع الخدمة التي سنقدمها في صحنايا ليكون مركز المرأة هو الثالث بعد مراكز التأهيل المهني للشباب.
واستعرضت مديرة الإعلام في جمعية نور "يارا توما" الجوانب التي عانت منها المرأة خلال الأزمة، وأهداف مشروع مركز نور للمرأة التنموي في تأمين مساحة سليمة وداعمة للنساء وسعيه لخلق فرص جديدة وبيئة صحيّة لتطوير إمكانياتهن وامتلاك قدرات جديدة.
وأوضحت توما أنّ: المركز يستهدف المجتمع المحلي في بلدة صحنايا وأشرفية صحنايا وجديدة عرطوز وكافة المناطق القريبة بالإضافة للعائلات المهجّرة الموجودة في هذه المناطق، ويقدم خدمات استشارية قانونية للنساء المعنّفات والتوعية والتثقيف الصحّي بما يخص صحة المرأة ودورات تدريبية وتعليمية إضافة إلى التأهيل المهني في عدّة مجالات.
وأضافت أنه: "عبر التخطيط المرن يتم معرفة حاجات الناس ومحاولة تقديم الخدمات التي تغطيها، لمختلف الفئات العمرية، وأشارت إلى أنّ شراكة جمعية نور مع صندوق الأمم المتحدة للسكان بدأت من خلال حملة الـ16 يوم لمناهضة العنف، وقامت بتغطية كافة الجوانب التي تتضمن التواصل مع المرأة ومحاضرات في المركز الثقافي بأبو رمانة وما رافقته من حملة إعلامية خاصة في محاربة الموروث الشعبي الذي يكرّس انتقاص حقوق المرأة خاصة في المناطق التي تقع خارج سيطرة الدولة، كما توجهت الحملة إلى الرجل كشريك أساسي بالتغيير فكانت واحدة من المحاضرات التي ألقاها د.تيسير حسّون خلال الحملة كانت موجهة للرجال، فظروف الحرب الصعبة وما حملته من ضغوط متزايدة على الرجل كانت سبباً رئيسياً لممارسة العنف ضد المرأة في كثير من الأحيان.