الإعلام تايم - أخبار سورية
أكد الدكتور بشار الجعفري مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة أن المسؤول الأول والأخير عن معاناة السوريين هي تلك الحكومات التي ادعت زيفاً أنها صديقة للشعب السوري لافتاً إلى أن الإجراءات الاقتصادية القسرية التي فرضت على الشعب السوري لعبت دوراً كبيراً في معاناة السوريين.
وأشار الجعفري خلال جلسة لمجلس الأمن إلى أن الحكومتين السورية والروسية نفتا استهداف حي القاطرجي في مدينة حلب داعياً المجتمع الدولي إلى البحث عن المجرم في مكان آخر لافتاً إلى أن الطفل السوري عمران الذي تحدث عنه أعضاء مجلس الأمن يماثل أطفال سوريين آخرين كلهم عانوا الأزمة ورياح التآمر على سورية إن كان مباشرة أم بشكل غير مباشر.
واستشهد الجعفري بحالات عدة ارتكب خلالها ما يسمى "طيران التحالف" مجازر مروعة بحق السوريين ، بدءاً من استهداف مركز الصم والبكم في مدينة الرقة بتاريخ 30 نيسان 2014 ماأدى لمقتل العشرات من الأطفال الصم والبكم، إضافة لمجزرته اﻷخيرة في منبج في 7 تموز 2016 حيث أدت غارات التحالف إلى سقوط المئات من الأطفال والنساء والرجال المدنيين، موضحاً أن هذا التحالف لم يأخذ الإذن من الحكومة السورية بممارسة نشاطه في الأجواء السورية مؤكداً أن هذا انتهاك فاضح لأبسط أبجديات العمل في المنظمة الدولية.
ولفت الجعفري إلى ما تعرضت له مدينة حلب من جرائم التنظيمات الإرهابية بعد الإيعاز الذي تلقته من حكومات تركيا وقطر والسعودية للهجوم على المدينة والاعتداء على المدنيين وأخذهم رهائن وتدمير المواقع التراثية والدينية والمعالم الثقافية والتاريخية والحضارية فأحرقت سوق المدينة واستهدفت الجامع الأموي الكبير في المدينة وفجرت فندق الكارلتون الأثري وحاولت مراراً تفجير قلعة حلب التاريخية..
وقال الجعفري" إن ما تقوم به الحكومة السورية اليوم وبدعم أصدقائها وحلفائها في مدينة حلب هو واجب دستوري يقع على عاتقها لحماية مواطنيها من جرائم وممارسات التنظيمات الإرهابية المسلحة التي انتهكت وقف الأعمال القتالية منذ اليوم الأول لنفاذه".
ولفت الجعفري أن الحكومة السورية تستغرب استمرار تشويه الحقائق في تقارير الأمانة العامة حول الوضع الإنساني في سورية واستنادها إلى مصادر معلومات مشكوك في مصداقيتها حيث تتعمد هذه التقارير توجيه اتهامات باطلة دون أي دليل موثوق به.
وتابع الجعفري.. كما أن هذه التقارير تقوم عن عمد أو عن غير عمد بالتغطية على جرائم التنظيمات الإرهابية المسلحة وذلك من خلال استمرار وصفها لهم تارة بـ "المعارضة" المسلحة وحيناً بـ "المجموعات" المسلحة من غير الدول.
وجدد الجعفري التأكيد على الموقف الثابت بأن حل الأزمة في سورية هو حل سياسي أساسه حوار سوري سوري وبقيادة سورية دون تدخل خارجي ودون شروط مسبقة وأن المسار السياسي يسير بالتوازي مع مسار مكافحة الإرهاب الذي سيبقى مستمراً ولن يتوقف حتى القضاء على جميع التنظيمات الإرهابية المسلحة في سورية.