كثرت الأقاويل في الآونة الأخيرة عن إمكانية تدريب كارلو أنشيلوتي المدير الفني لريال مدريد، لمنتخب البرازيل، الذي يدربه البرازيلي رامون مينزيس بصفة مؤقتة، بعد رحيل تيتي عقب الخروج من كأس العالم الأخيرة.
وكانت البرازيل قد ودعت كأس العالم 2022 من الدور ربع النهائي بصورة مخيبة للآمال، على يد كرواتيا بركلات الترجيح، ومنذ ذلك الوقت ارتبط منتخب "السامبا" بالعديد من المدربين الأوروبيين وعلى رأسهم الإيطالي كارلو أنشيلوتي.
وتحدث المدرب المخضرم عن ارتباط اسمه بتدريب البرازيل في كلمة مقتضبة لصحيفة "ماركا" الإسبانية، حيث قال: "أريد الاستمرار في ريال مدريد أنا سعيد هنا، لقد قلت مرات عديدة أنني سأواصل حياتي كلها في ريال مدريد".
ريال مدريد بعد موسم رائع للغاية حقق فيه ثنائية دوري أبطال أوروبا والدوري الإسباني، وثم كأس السوبر الأوروبي وكأس العالم للأندية، يخوض موسماً متوسطاً على مستوى الأداء والنتائج، وعلى الرغم من وجوده في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا ونصف نهائي كأس ملك إسبانيا، إلا أنه خسر كأس السوبر الإسباني لصالح برشلونة، وأصبحت فرصه في الحفاظ على لقب "الليغا" حسابياً صعبة للغاية، الأمر الذي ينذر بتغيير محتمل على مستوى القيادة الفنية للفريق الملكي.
ولم يوقع مدرب ريال مدريد على أي عقد مع الاتحاد البرازيلي، الذي ينتظر حتى نهاية شهر أيار من أجل حسم ملف مدرب "السامبا" الجديد، وبخلاف ذلك فإن المدرب الإيطالي لديه عقد مع ريال مدريد حتى 30 حزيران 2024.
وتجدر الإشارة إلى أن الاتحاد البرازيلي لكرة القدم يضغط للتعاقد مع المدرب الإيطالي، وذلك بمساعدة لاعبين برازيليين كان أنشيلوتي قد دربهم سابقاً أمثال رونالدو الظاهرة وريكاردو كاكا لإقناعه بتدريب "السيليساو"، كما أن العديد من لاعبي االبرازيل وعلى رأسهم لاعبي ريال مدريد يدعمون بشكل كبير فكرة تدريب أنشيلوتي للمنتخب البرازيلي.
في المقابل صرح المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي في عدة مناسبات عن رغبته بالبقاء في ريال مدريد والالتزام بعقده الذي ينتهي في صيف عام 2024 بل وتجديد عقده مع الفريق الملكي، إلا أن مستقبل أنشيلوتي سيتقرر عقب نهاية الموسم الحالي بناءً على ما يمكن أن يحققه من ألقاب مع الريال في نهاية الموسم وبالأخص لقب دوري أبطال أوروبا.