يحتفل العالم في الثامن من مايو كل عام باليوم العالمي "بالتلاسيميا" للتوعية بالمرض وأعراضه وطرق علاجه، إضافة إلى إحياء ذكرى المرضى الذين رحلوا إثر الإصابة بهذا المرض.
والتلاسيميا هو اضطراب وراثي في الدم ينتقل من الآباء إلى الأطفال من خلال الجينات، وهو يحدث عندما لا ينتج الجسم ما يكفي من بروتين يسمى "الهيموجلوبين"، وهو جزء مهم من خلايا الدم الحمراء.
ونقص "الهيموجلوبين" ينتج بسبب عدم قدرة خلايا الدم الحمراء في الجسم على العمل بشكل صحيح، ويكون عدد خلايا الدم الحمراء السليمة التي تنتقل في مجرى الدم أقل.
عادة ما يكتشف الأشخاص المصابون بأشكال معتدلة وحادّة من التلاسيميا عن حالتهم في مرحلة الطفولة، حيث تظهر عليهم أعراض فقر الدم الحاد في وقت مبكر من الحياة، وقد يكتشف الأشخاص المصابون بأشكال أقل حدّة من التلاسيميا المرض في وقت متأخر، ربما بعد فحص روتيني للدم أو اختبار تم إجراؤه لسبب آخر.
ولأن مرض التلاسيميا وراثي، فإن الحالة تسري أحيانا في العائلات، إذ يكتشف البعض إصابتهم بمرض التلاسيميا لديهم لأن لديهم أقارباً يعانون من نفس الحالة.
إذا كنت مصاب بالتلاسيميا، فقد تحتاج إلى علاج وقد لا تضطر إلى العلاج على الإطلاق ويعتمد ذلك على مدى شدّة الأعراض، فيما يحتاج الأشخاص المصابون بالتلاسيميا الشديدة إلى عمليات نقل دم كل 3 إلى 4 أسابيع، كما قد يحتاج الأشخاص المصابون بمرض التلاسيميا الأقل شدّة إلى عمليات نقل الدم في بعض الأحيان فقط، أو لا يحتاجون إليها على الإطلاق.
ويمكن أن يؤدي نقل الدم إلى تراكم الحديد في الجسم، مما قد يؤدي إلى تلف القلب والكبد، كما يحتاج الأشخاص الذين يعانون من عمليات نقل دم متكررة إلى تناول دواء يساعد في إعادة الحديد إلى مستوى آمن (تُسمى هذه العملية إزالة معدن ثقيل من الحديد).
ويعاني عدد قليل من الأشخاص من مشكلة خطيرة لدرجة أنه يُنصح بإجراء زرع للخلايا الجذعية أو نخاع العظام من متبرع سليم، وقد يساعد هذا الأمر لكن له مخاطر ونادراً ما تكون هناك حاجة إليه.