تشير دراسة جديدة إلى أن استهلاك الحليب في بعض المناطق منذ ما بين 7000 و2000 عام أدى إلى زيادة كتلة جسم الإنسان وقوامه.
وقد عثر على هذه الزيادة في الحجم والوزن في المناطق التي حدث فيها تطور لجينات تسمح للإنسان بإنتاج إنزيمات لهضم الحليب في مرحلة البلوغ - تسمى استدامة اللاكتيز. وهذا يعني أن أولئك البشر كانوا يشربون كميات كبيرة من الحليب.
ووجدت الدراسة أن شرب الحليب أدى إلى زيادة نمو الهيكل العظمي، وزيادة وزن عدد من السكان في بعض أجزاء العالم.
وقارنت الدراسة، التي شارك فيها فريق من 16 باحثا وقادها أستاذ الأنثروبولوجيا البيولوجية الغربية جاي ستوك، بين القامة وكتلة الجسم لـ3507 هيكلا عظميا من 366 موقعا أثريا مختلفا، تمتد عبر 25000 عام، ما أدى إلى إنشاء مجموعة بيانات مقارنة كبيرة لفحص تباين جسم الإنسان بمرور الوقت والموقع الجغرافي. وتم نشر الدراسة في مجلة PNAS.
وقال الدكتور أوين باركنسون، الذي شارك في هذه الدراسة: «من خلال هذه الدراسة وجدنا أن شرب الحليب أدى إلى زيادة نمو الهيكل العظمي، وزيادة وزن عدد من السكان في بعض أجزاء العالم».
وأضاف: «يمكننا تقريباً التفكير في هذا في سياق قصتنا التطورية، وكيف أثرت اتجاهات استهلاك الحليب، التي تعود إلى ما قبل 7000 عام، في كيفية معالجة أجسامنا لمنتجات الألبان اليوم».
ولفت باركنسون إلى أن هذه النتائج مهمة بشكل خاص باعتبار شرب الحليب واستهلاك منتجات الألبان مكوناً حيوياً في ثقافة الغذاء في مختلف أنحاء العالم.