كتب دون فيدر، في مقال بصحيفة "واشنطن تايمز"، أن الولايات المتحدة تدمر نفسها من الداخل، الأمر الذي تدل عليه خمس علامات على الانهيار الوشيك للولايات المتحدة.
ويعتقد الصحفي أن الحضارات غير قادرة على استعادة نهضتها لمجرد أنها كانت يوما مجيدة، مؤكدا أن الأمر يتطلب العمل والإرادة. وفي أمريكا، "لن يعمل أحد أو يظهر الإرادة".
ومن بين علامات الانهيار الوشيك للولايات المتحدة، ذكر فيدر سياسة الباب المفتوح للمهاجرين، وإفلات المجرمين من العقاب، والنخب التي تسخر من القيم الأمريكية، و"دعم البرابرة"، والمشاكل الديموغرافية.
كما لفت الانتباه إلى ظهور نوع جديد من الجريمة في الولايات المتحدة - النهب الجماعي، إذ اقتحم متسللون المتاجر بأعداد كبيرة وأخرجوا كل ما تقع عليه أنظارهم منها.
وأضاف أنه في العديد من المدن، تتجاهل الشرطة الجرائم البسيطة، إذ يستمر المدعون العامون في التساهل مع المعتقلين.
مشكلة أخرى تطرق لها فيدر هي تهريب المخدرات، متهما الصين بتصدير الفنتانيل إلى الولايات المتحدة، والذي أصبح وفقا له، السبب الرئيسي لوفاة الأمريكيين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و45 عاما.
كما تحدث فيدر عن مخاوف أخرى مرتبطة بالصين، منها احتمال قيام الشركات الصينية بشراء أراض زراعية أمريكية.
كما ذكر اتجاها سلبيا آخر هو الانخفاض في معدل المواليد، والتي انحدرت نسبتها إلى أدنى مستوى على الإطلاق، مع 1.78 طفل لكل امرأة أمريكية في سن الإنجاب، مشيرا إلى أنه لاستبدال الأجيال، يجب أن يكون هذا المؤشر 2.1 على الأقل.
ووفق فيدر، فإن أبرز علامة على تراجع الولايات المتحدة، هي الزيادة في عدد الأشخاص الذين لا مأوى لهم، وكثير منهم يعانون من مرض عقلي أو إدمان المخدرات. ويشكل هؤلاء الأشخاص تهديدا خطيرا للأمريكيين العاديين - ومن بينهم العديد من المغتصبين واللصوص الذين يواصلون أعمالهم الإجرامية.
كما انتقد القيم الأمريكية الحديثة، واتهم مواطنيه بتجاهل وإهمال حضارتهم، التي استغرق بناؤها قروناً.