كشف تقييم أميركي عسكري أن الولايات المتحدة ليست مستعدة للدفاع عن نفسها من أنواع صواريخ كروز التي تستخدمها روسيا خلال عمليتها العسكرية في أوكرانيا، وفقاً لتقييم جديد من مركز أبحاث بارز في واشنطن.
ويجادل التقرير الصادر عن المركز غير الحزبي للدراسات الاستراتيجية والدولية بأن القادة العسكريين وصانعي السياسات قد تجاهلوا حماية الولايات المتحدة من هذه الأسلحة منخفضة التحليق، والتي يمكن المناورة بها.
وبدلاً من ذلك، قاموا بضخ مليارات الدولارات في صواريخ اعتراضية معزولة تحمي البلاد من الصواريخ عالية التحليق وفي أنظمة متحركة للدفاع عن القوات المنتشرة في مناطق أخرى من العالم.
وجاء في التقرير أن "الدرس المستفاد من الحرب في أوكرانيا هو أن الأسلحة وأجهزة الاستشعار القديمة يمكن أن يكون لها استخدامات فعالة حتى في مواجهة خصم متطور، وبدلاً من إلغاء أو إيقاف تشغيل الأنظمة القديمة، يمكن أن يؤدي دمجها في بنية دفاع وطنية جديدة إلى تعزيز الدفاع العام".
وعلى عكس الصواريخ الباليستية العابرة للقارات، التي تطير وفق مسارات عالية يمكن التنبؤ بها، فإن صواريخ كروز تطير على ارتفاع منخفض، بحيث لا تتمكن الرادارات من اكتشاف وجودها حيث يمكن إطلاق هذا النوع من الأسلحة بتكتم من الغواصات الموجودة في الخارج.
وبدأ مسؤولو البنتاغون في دق ناقوس الخطر بشأن تهديد صواريخ كروز للولايات المتحدة خلال العقد الماضي، لكن لم يكن هناك تحرك يذكر في تعزيز الدفاعات.