لم تواجه الولايات المتحدة الأمريكية الاتحاد السوفييتي عسكرياً بشكل مباشر، بل هندست "الجهاد" على مقاس مصالحها تحت مسمى محاربة المد الشيوعي التي آلمت -بحسب محمد بكر في مقاله في صحيفة رأي اليوم- السوفييت كثيراً في أفغانستان.
تسير الولايات المتحدة -كما قال الكاتب- وفق ذات النهج في مقابل سلوك روسي يجد فيه البعض وقوعاً في الحفرة مجدداً عندما قررت موسكو الدخول العسكري المباشر في أوكرانيا الذي وفر بطبيعة الحال التربة الخصبة في أن يُعيد الأميركي الكبش نفسه.
وأضاف الكاتب: لن يكون للروس الجَلَد على تحمل حرب استنزاف طويلة الأمد عسكرياً واقتصادياً مع استمرار عقوبات الغرب، وكذلك الغرب لن يكون قادراً هو الآخر على التحلي "بصبر أيوب" في عزل روسيا عن العالم والتبعات الاقتصادية الضخمة التي تترتب على اقتصاداته من جراء ذلك العزل، هنا يمكن القول إن تقسيم أوكرانيا إلى شرقية للروس وغربية محايدة، قد يكون الطرح الأكثر حضوراً في مشهدية الحرب الحاصلة، تماماً كما قال دوغ ماكريغر كبير مستشاري وزير الدفاع الأميركي الأسبق.