هجمات ستة في أقل من شهر استهدفت قاعدة التنف الأمريكية غير الشرعية، تتكم قوات الاحتلال الأمريكي عن حجم الخسائر فيها.
صحيفة رأي اليوم رأت في افتتاحيتها أن ضخامة أعمدة النيران والدخان المتصاعد من القاعدة، ويمكن رصدها بالعين المجردة وسماع صفارات الإنذار وسيارات الإسعاف، ووقوع قتلى وجرحى خاصةً في مهاجع الجنود التي كانت أحد مصادر هذه النيران، تشي بخلاف ما تروج له قوات الاحتلال.
وقالت الصحيفة: جاءت الهجمات الصاروخية التي استهدفت القاعدة العسكرية الأمريكية في حقل العمر النفطي شرق مدينة دير الزور رداً مباشراً وسريعاً، على الغارات الصاروخية الإسرائيلية على مطاري حلب ودمشق قبل ثلاثة أيام تقريباً، وحدوث هذه الهجمات الصاروخية بعد ثلاثة أيام من الهجمات الإسرائيلية يؤكد "النظرية الجديدة" التي تقول إن رد فصائل المقاومة العشائرية العربية التي من المرجح أنها تقف خلفها على أي هجمات إسرائيلية في العمق السوري سيستهدف "الرأس"، أو "العم" الأمريكي، وقواعده غير الشرعية على الأراضي السورية في المرحلة الأولى الحالية على الأقل، وكتمهيد للرد الأكبر المنتظر على الأهداف الإسرائيلية في العمق الفلسطيني المحتل مثلما أكد للصحيفة مصدر مقرب من هذه المقاومة.
وأضافت الصحيفة: هناك عدة تفسيرات غير رسمية لحالة "السعار" الإسرائيلية الحالية تجاه سورية، أحدها يقول إن استهداف مطاري دمشق وحلب معاً وفي توقيت متزامن يأتي لمنع وصول طائرات شحن إيرانية تحمل صواريخ ذكية متطورة للجيش العربي السوري، بينما يقول تفسير آخر إن الاحتلال يحاول تدمير مخازن أو مصانع لطائرات مسيرة حديثة تشكل خط إمداد للمقاومة.
وختمت الصحيفة: الجديد الذي يمكن رصده من بين سطور أنباء هذه الهجمات من قبل قوات المقاومة العشائرية العربية التي بدأت تفرض وجودها عسكرياً في هذه المنطقة الحساسة على الحدود السورية العراقية، هو أن أي غارة إسرائيلية على أهداف سورية إيرانية داخل الجغرافيا السورية لن تمر دون رد بعد اليوم، وأن سيطرة الولايات المتحدة وميليشيا "قسد" على حقول النفط والغاز تقترب من نهايتها، لأنها ستكون سيطرة باهظة الثمن والتكاليف، ومثلما أخرجت هذه المقاومة العربية أكثر من 150 ألف جندي من العراق عام 2011 سيكون أسهل عليها بكثير إخراج ألف جندي أمريكي من شرق الفرات، والمسألة مسألة وقت، وطول نفس لا أكثر.