عرض موقع "تيك ديبكا" العبري المقرب من الدوائر الأمنية الاسرائيلية، النقاط التسع التي تتضمنها ورقة اتفاق الإطار التي يعتزم وزير الخارجية الامريكية جون كيري، عرضها على الجانبين، الاسرائيلي والفلسطيني، خلال زيارته المقبلة للمنطقة.
وقال الموقع، أن الورقة تتضمن إطاراً عاماً لاتفاق نهائي بين الجانبين، ويمكن أن تشكل وجهاً لحل القضايا الصراع الجوهرية، وليس مجرد حل مؤقت، علماً أن الوزير كيري لا يتوقع موافقة الطرفين على الوثيقة، وكل ما يطلبه من اسرائيل والسلطة الفلسطينية هو إبداء تحفظاتهما على الوثيقة التي تتضمن تسع نقاط هي:
1 – تستند الوثيقة في بعض تفاصيلها، وليس كلها، على اقتراحات التسوية في 31 آب 2008 حين كان إيهود أولمرت رئيساً للحكومة في اسرائيل.
2- تضم اسرائيل حوالي 6.8 من مساحة الضفة الغربية، بما فيها الكتل الاستيطانية الكبرى، مقابل تعويض الفلسطينيين بمساحة 5.5 من الأرض في مناطق أخرى من الضفة.
3- إقامة معبر آمن بين قطاع غزة والضفة الغربية، حيث يفضل الأمريكيون أن يكون هذا المعبر عبارة عن خط قطار سريع بين غزة والخليل دون إقامة محطة توقف، بحيث يمر الخط الحديدي المقترح عبر نسبة 1% فقط من الأراضي الاسرائيلية، ما يعني عملياً أن مساحة الأرض التي ستتنازل عنها اسرائيل لن يتجاوز نسبة -4.54% من الضفة الغربية.
4- في موضوع القدس: يتم تقسيم شرق القدس بين اسرائيل والفلسطينيين، وفق خطة كلينتون، عدا الحوض المقدس، أي المسجد الأقصى، والحائط الغربي، بحيث يتم نقل الإشراف على هذه المنطقة إلى لجنة دولية، تضم خمسة أطراف هي الولايات المتحدة واسرائيل والفلسطينيين والأردن والسعودية.
5- قضية اللاجئين: تتم معالجة هذه القضية أيضاً استناداً لخطة كلينتون في عام 2000، بحيث يقام صندوق دولي لتوطين اللاجئين الفلسطينيين في كندا واستراليا بشكل خاص، في حين يتم استيعاب عدد قليل منهم في اسرائيل في إطار توحيد العائلات.
6- تتضمن ورقة كيري حيزاً واسعاً عن إخلاء جميع المستوطنين الاسرائيليين من غور الأردن، وتمركز جنود أمريكيون على طول نهر الأردن، وإقامة معابر حدودية على نهر الأردن، بين الدولة الفلسطينية والأردن، مع تواجد أمني امريكي على المعابر، كما تحدد الخطة الأمنية الشروط التي تسمح لاسرائيل والفلسطينيين باستخدام المجال الجوي فوق الضفة الغربية وقطاع غزة، وعدم تواجد أي قوات عسكرية اسرائيلية داخل أراضي الدولة الفلسطينية.
7- يتم الحفاظ على آلية جباية الضرائب المعمول بها حالياً، بين اسرائيل والفلسطينيين، وهذا هو البند الوحيد الذي وافق عليه الفلسطينيون، في حين تجري عمليات التفتيش الأمنية في ميناء حيفا واشدود، كما يطالب الفلسطينيون.
8- إخلاء المستوطنات: يتم تجميع نسبة 80% من المستوطنين في الكتل الاستيطانية الاسرائيلية، كما هو وارد في البند 2 من الخطة، في حين سيضطر20% منهم للاختيار بين البقاء تحت سيلدة الدولة الفلسطينية أو العودة إلى اسرائيل.
وبحسب مصادر "تيك ديبكا" فقد اقترح الوزير كيري على رئيس الحكومة الاسرائيلية، أن لا يتم إخلاء هؤلاء، كما حدث عام 2005 في قطاع غزة، لكن نتنياهو رد بأنه لا يمكن التخلي عن هؤلاء المستوطنين، واقترح استيعاب هؤلاء المستوطنين داخل المستوطنات التي ستبقى في يد اسرائيل بدلاً من عودتهم إلى اسرائيل.
9- تتضمن الورقة الأمريكية جداول زمنية مختلفة لتنفيذ الخطة، والتزام الاسرائيليين والفلسطينيين بالإتفاقيات المتعلقة بإخلاء المستوطنات، وقد أوضح محمود عباس انه مستعد للموافقة على فترة انتقالية تمتد ثلاث سنوات تقوم اسرائيل خلالها بتنفذ الخطة.
وقال الموقع أن كيري أوضح لكل من نتنياهو وعباس أنه غير معني بعقد المزيد من اللقاءات بين الاسرائيليين والفلسطينيين، لإجراء حوارات ونقاشات دون جدوى، وأنه يطلب من كل طرف إبلاغه خطياً بتحفظاته على الوثيقة.