جددت وزارة الخارجية الروسية التأكيد على تضامن روسيا مع سورية في مكافحتها للإرهاب، واستعادة الأمن والاستقرار على كامل أراضي البلاد، مشيرة إلى أن التصعيد الإرهابي الذي تتعرض له لم يكن ممكنا لولا الدعم الكبير الذي تتلقاه التنظيمات الإرهابية من قبل دول خارجية.
وقالت المتحدثة باسم الوزارة ماريا زاخاروفا في إحاطة إعلامية اليوم: “نعرب عن تضامننا مع قيادة سورية وشعبها في هذا الوضع الصعب، ونؤكد من جديد التزامنا بسيادتها ووحدتها وسلامة أراضيها، وندعم بقوة جهود السلطات السورية لمواجهة التنظيمات الإرهابية”.
وأضافت زاخاروفا: “ندين بشدة هذا الهجوم الذي كان في طليعته الإرهابيون الذين صنفهم على هذا النحو مجلس الأمن الدولي، ولا شك في أنهم لم يكونوا ليقدموا على مثل هذا العمل الوقح دون التحريض والدعم الكامل من القوى الخارجية التي تسعى إلى إثارة جولة جديدة من المواجهة المسلحة في سورية”.
وأكدت زاخاروفا أن دعم بعض الدول للإرهابيين في سورية من شأنه خلق تهديدات أمنية خطيرة للشرق الأوسط بأكمله، معربة عن أملها بأن تقوم جميع الدول التي لها تأثير على هذا التصعيد الإرهابي بالعمل لصالح استعادة الأمن والاستقرار بسرعة.
وأكد مندوب روسيا الدائم لدى منظمة الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا أمس أن الإرهابيين في سورية يحصلون على الدعم من الولايات المتحدة وحلفائها، مشيراً إلى دور المخابرات الأوكرانية في تدريب الإرهابيين هناك وتزويدهم بالسلاح.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أكد في تشرين الأول الماضي أن نظام كييف يقوم بتدريب مسلحين من تنظيم “هيئة تحرير الشام” الإرهابي في سورية بالتنسيق مع الأمريكيين.