كرمت وزارة الثقافة اليوم ضمن احتفالية أيام الثقافة السورية التي حملت عنوان “الثقافة رسالة حياة” بمناسبة الذكرى الـ 66 لتأسيسها ثلة من المبدعين هم الفنانة السينمائية إنطوانيت عازرية، والكاتب الدكتور حسين جمعة، والموسيقي القدير رياض سكر، والفنان المسرحي زهير العربي، والإعلامي الناقد سعد القاسم، والفنان القدير سليم صبري، والموسيقار الكبير صفوان بهلوان، والفنان التشكيلي عصام درويش، والباحث المسرحي مصطفى عبود.
وفي تصريح للصحفيين قالت وزيرة الثقافة الدكتورة ديالا بركات: إننا نحتفل اليوم بالذكرى الـ 66 لتأسيس وزارة الثقافة التي مضى عليها أعوام من العطاء والإبداع والحفاظ على الإرث الفكري والحضاري إضافة إلى صون التراث من قبل كل العاملين في قطاع الثقافة والحريصين عليها.
وأضافت بركات: إن التواصل مع الجيل الجديد في ظل ما نشهده من تطور تكنولوجي مهم جداً من خلال عمليات الرقمنة والمنصات الإلكترونية لطرح كل المواضيع الثقافية والفكرية على هذه المنصات والاستفادة منها.
الكاتب الدكتور حسين جمعة الرئيس السابق لاتحاد الكتاب العرب وأستاذ الأدب القديم قسم اللغة العربية بجامعة دمشق والدراسات العليا الماجستير الأدبي واللغوي عبر في تصريح لـ سانا عن سعادته بهذا التكريم الذي اعتبره بمثابة اعتراف بالفضل ووردة تضعها وزارة الثقافة على صدره لأنه قدم شيئاً إلى الأدب والثقافة السورية وأن تكريمه جاء في مثل هذه اللحظة التي نحتاج فيها إلى الوفاء وإلى أن نكون أوفياء للوطن.
الإعلامي والناقد سعد القاسم بعد تخرجه من كلية الفنون الجميلة في جامعة دمشق عمل في الصحافة والإعلام وأعد أكثر من ثمانين حلقة في البرنامج التلفزيوني السوري” ملوّنون” إضافة إلى إعداده مجموعة من الأفلام التلفزيونية، يدرّس منذ عام 2000 تاريخ الفن وعلم الجمال في معاهد المسرح والموسيقا والسينما وفي كلية الفنون الجميلة، أشار إلى أن استمرارية هذه الاحتفالية والأنشطة الثقافية بعد الحرب ولا سيما لما تعرض له القطاع الثقافي من خسارات تدعو إلى التفاؤل بمستقبل أفضل، معبراً عن سعادته بهذا التكريم وخاصة أنه أتى مع ثلة من المبدعين السوريين الذين أثروا الحركة الثقافية الفنية السورية بكثير من العطاءات.
الموسيقار صفوان بهلوان الذي تعلم العزف على العود وهو في سن صغيرة واتقن العزف عليه خلال فترة وجيزة وله عدد كبير من المقطوعات الموسيقية كالسماعيات واللونغات التي أحدث فيها تطوراً كبيراً من حيث الشكل والموضوع ويعتبر من أمهر عازفي العود في الوطن العربي، فرأى أن هذا اليوم هو عرس ثقافي بامتياز حيث يذكرنا بأن سورية كانت وما زالت مهد الحضارات وأن التكريم في هذا اليوم هو تكريم للثقافة والمثقفين والمبدعين الذي يشجعهم على الاستمرار في العطاء والإبداع.
يشار إلى أن احتفالية الثقافة رسالة حياة تتضمن نحو 240 نشاطاً ثقافياً، منها الموسيقية والمسرحية والتشكيلية والسينمائية والفكرية والأثرية والتراثية تقام بمختلف المحافظات على مدى أربعة أيام.