كرم مهرجان (سينمانا) السينمائي، الذي انطلق أمس في سلطنة عمان بدورته الرابعة الفنان القدير دريد لحام، كما تم عرض الفيلم السوري (الحكيم).
وقال رئيس اللجنة المنظمة للمهرجان نائب رئيس الاتحاد العام للفنانين العرب الدكتور خالد بن عبد الرحيم الزدجالي: إن الفن السينمائي بكل مفرداته وأنواعه يعد اليوم واحداً من أكثر الفنون انتشاراً وتأثيراً، بل هو وسيلة أولى تتجلى فيها صور تسمو نحو الرفعة والجمال، مبيناً أن سلطنة عمان تتمتع بمواقع جغرافية وتضاريس متنوعة هي أقرب إلى استوديوهات مفتوحة للسينمائيين.
وفي ختام حفل الافتتاح كرم وزير التراث والسياحة الفنانين دريد لحام وطارق عبد العزيز وعاكف نجم، وعدداً من المنتجين والجهات الداعمة للمهرجان.
وعبر الفنان لحام عن سعادته بالتكريم والحفاوة التي لقيها فيلم (الحكيم) من قبل الحضور الرسمي والشعبي في سلطنة عمان، مؤكداً على العلاقات المتينة التي تربط بين الشعبين الشقيقين، والتي يعد الفن أحد أبرز تجلياتها.
وستقام في المهرجان الذي تستمر فعالياته لمدة 6 أيام مسابقتان، واحدة للأفلام الطويلة، وأخرى للأفلام القصيرة، وتشارك المؤسسة العامة للسينما من خلال ثلاثة أفلام هي (الحكيم) و(فيلم طويل جداً) و(عنها).
وفيلم (الحكيم) الذي يشارك بمسابقة الفيلم الروائي الطويل هو من إخراج باسل الخطيب وتأليف ديانا جبور وبطولة دريد لحام وصباح الجزائري، وتدور أحداثه ضمن بلدة ريفية نائية، وتحكي قصة طبيب يكرس وقته وحياته لخدمة أهل البلدة بما يمتلكه من خبرات مهنية وحياتية.
ويركز الفيلم على حالة التردي الاجتماعي التي خلفتها الحرب وانعكاساتها على سلوك الناس ومصائرهم وأخلاقهم، من خلال مواجهة الحكيم أزمة شخصية أثناء زيارة حفيدته له، ليضع الفيلم المتلقي أمام حالة إن كان سيواجه أزمته وحيداً أم لا، بعد كل ما قدمه لأهل البلدة.