الإعلام تايم || باسم بدران
خسر منتخب شباب سورية مباراته الثانية أمام منتخب أندونيسا بهدف نظيف في دوري المجموعات في نهائيات كأس آسيا تحت 20، أمس السبت،على ملعب لوكوموتيف في طشقند.
تحليل فني
ظهر المنتخب الأندونيسي بشكل أكثر تنظيماً منذ الشوط الأول للقاء على مستوى بناء اللعب في متوسط الميدان، في حين حاول المنتخب السوري في فترات متباعدة أن يصل إلى المناطق الأمامية لمنافسه ولكن بلا خطورة تذكر.
أولى فرص اللقاء كان لصالح إندونيسيا حينما سدد كاكانغ روديانتو كرة من خارج منطقة الجزاء لكنها جاءت فوق العارضة (21)، رد عليه مباشرة السوري مصطفى عبداللطيف بأخرى مماثلة تصدى لها الحارس الإندونيسي دافا سوماويجايا بنجاح (22).
وواصل منتخب إندونيسيا محاولات على المرمى حينما توغل زكي أشرف من الجهة اليمنى وسدد الكرة في الشباك من الخارج (23)، ثم أسفر الضغط عن هدف السبق الإندونيسي بواسط هوكي كاراكا الذي استثمر هجمة مرتدة سريعة لمنتخب بلاده وسدد بطريقة مميزة من على مشارف منطقة الجزاء لتستقر الكرة في الزاوية العليا لحارس سورية مكسيم صراف (35).
بعد ذلك نشط المنتخب السوري في الدقائق الأخيرة من الشوط بحثاً عن تعديل النتيجة وكاد مهند فاضل أن يفعلها حينما دخل إلى منطقة الجزاء وسدد كرة زاحفة لكن حارس إندونيسيا سوماويجايا حافظ على نظافة شباك بلاده (44).
وبحث منتخب سورية عن التسجيل منذ وقت مبكر في الشوط الأول، وكاد أن يصيب الشباك الإندونيسية لكن القائم الأيمن حرم مهاجمه محمود نايف من التسجيل حينما ناب عن الحارس سوماويجايا (52).
وشهدت الدقيقة (66) تهديداً سورياً آخر عبر هوزان عثمان لكن تسديدته مرت بجوار القائم الأيمن لإندونيسيا الذي رد بواسطة أحمد شريف الذي حاول مباغتة حارس سورية مكسيم صراف إلا أن الأخير تعامل مع ذلك بنجاح.
وأنقذ الحارس الإندونيسي سوماويجايا مرماه من هدف التعادل حينما تصدى بنجاح لرأسية زكريا الرمضان (89)، كما أبعد رأسية مهند فاضل (90+6)، لتبقى النتيجة على حالها دون حدوث أي تغيير حتى صافرة النهاية التي أعلنت عن فوز مهم لإندونيسيا عززت من حظوظه بمواصلة المشوار في البطولة.
قراءة فنية
وبالقراءة الفنية لتصريح المدير الفني للمنتخب مارك فوته في مؤتمره الصحفي بعد المباراة: " التحضير كان جيداً والعقلية كانت جيدة في غرفة الملابس لكن الأداء كان غير متوقع من فريقي، عندما لا يستطيع أفضل لاعبيك إعطاء كامل طاقتهم فإنك ستخسر بالتأكيد"، وهذا يدل على أن النتيجة على غير متوقعة ولا تعكس حقيقة واقع المنتخب.
وفي جهة أخرى أوضح فوته نقاط الضعف التي تسببت بالخسارة بقوله:" لا أصدق أننا لعبنا أسوأ مباراة لنا منذ ثمانية أشهر، وتحديداً في الليلة التي كان يجب علينا أن نكون جيدين جداً فيها، على الرغم من أن اللاعبين كانوا يريدون لعب مباراة قوية، ومع كامل تقديري لإندونيسيا، لكننا نحن من تسبب بالخسارة، فقد ارتكبنا العديد من الأخطاء في الشوط الأول، للأسف استطاع المنافس التسجيل من هجمة مرتدة، وفي الشوط الثاني لعب بشكل قوي جداً على المستوى الدفاعي".
وختم بالقول: حاولنا كل شيء، بدلنا اللاعبين ولعبنا بمهاجمين في الأمام، ولأكون صريحاً لم نصل لمستوانا الحقيقي ولا أدري لماذا، ربما لم يكن لاعبونا مركزين جيداً، فشلنا بتسجيل الأهداف، وأمامنا فرصة ضئيلة للوصول لربع النهائي.
مثّل منتخبنا: مكسيم صراف، محمود نايف، المقداد أحمد (مهند فاضل د89) محمد عثمان، خالد الحجة، عامر فياض (محمود مهنا د72) مالك جنعير، الياس سفر (زكريا رمضان د46) هوزان عثمان (محمد أسعد د76) مصطفى عبد اللطيف (حسن دهان د72) محمود الأسود.
وبهذه النتيجة انفردت أوزبكستان في صدارة ترتيب المجموعة برصيد 6 نقاط من مباراتين، مقابل 3 نقاط لكل من العراق وإندونيسيا، في حين بقي رصيد سورية خالياً من النقاط.
فرص التأهل
منتخبنا بحاجة إلى سيناريو غير مسبوق في بطولة كأس أمم آسيا للشباب، رغم تلقيه الخسارة الثانية على التوالي لكن أمله لا زال موجوداً للتأهل إلى الدور ربع النهائي من بطولة كأس آسيا تحت 20 عاماً. فالأمل لازال موجوداً من خلال الفوز على العراق بفارق هدفين وخسارة اندونيسيا أمام أوزبكستان (التي لم تضمن تأهلها رسمياً) بأي نتيجة.
وتقام الجولة الثالثة والأخيرة من منافسات المجموعة يوم الثلاثاء، حيث يلتقي العراق مع سوريا، وأوزبكستان مع إندونيسيا.