كشفت مصدر خاص في وزارة الكهرباء لموقع محلي عن وجود تفاهمات جديدة لتعزيز التعاون بين سورية وإيران في مجال الطاقة الكهربائية، مشيراً إلى أنّ وزير الكهرباء غسان الزامل التقى منذ يومين مع مسؤولاً إيرانياً رفيع المستوى وبحثا معاً التعاون في مجال إنتاج الكهرباء عبر الطاقات البديلة.
وأكّد المصدر، أنّ اللقاء الذي أجراه وزير الكهرباء كان مع الأمين العام لغرفة التجارة “السورية – الإيرانية” المشتركة المهندس حسن شمشادي، ومسؤولين من شركة “بارسه بايدار” الإيرانية التي تتخصص أعمالها في مجال الاستثمار في بمشاريع إنتاج الطاقة الكهرومائية، وجرى اللقاء في مقر الوزارة.
وبحسب المصدر “تركز الحديث بين الجانبين حول إمكانية مساهمة إيران في تنفيذ مشاريع استثمارية تتعلق بإنتاج الكهرباء عبر المياه في سورية، وذلك من خلال إنشاء محطات توليد كهرومائية لزيادة إنتاج البلاد منها في المرحلة المقبلة”، خاصة أنّ سورية، وفقاً للمصدر، “تعد من الدول الرائدة على المستوى العربي بإنتاج الطاقة الكهرومائية”.
وأضاف المصدر، “تولي سورية حالياً اهتماماً كبيراً لتعزيز إنتاجية الكهرباء من مختلف المصادر المحلية، وخاصة المتجددة منها، فهي تسعى دائماً إلى تعزيز إنتاجية الكهرباء عبر الألواح الشمسية، وكذلك عبر العنفات الريحية والسدود المائية”، لافتاً إلى أنّ هناك مشاريع مستقبلية واعدة في هذا القطاع، ومن الممكن أن تكون ملحوظة بشكل أكبر في مجال طاقة الرياح في حال تم تنفيذ أحد المشاريع التي يتم العمل عليها حالياً والتي تستهدف زيادة عدد العنفات الريحية في البلاد”.
ويأتي تصريح المصدر، في وقت أعلن فيه وزير الطاقة الايراني علي أكبر محرابيان، في لقاء مع وزير الموارد المائية السوري تمام رعد، على هامش مؤتمر بغداد الدولي الثالث للمياه وفي 7 أيار الفائت، “استعداد الجمهورية الإسلامية الإيرانية للمشاركة في إعادة تأهيل صناعة المياه والكهرباء في سورية” وفقاً ما نقلته وكالة أنباء “أرنا” الإيرانية.
وبين محرابيان، أن قطاع الكهرباء في سورية، من أهم مجالات التعاون بين البلدين، لافتاً إلى وجود مشروعين لتوليد الكهرباء بالغاز بنتهما شركات إيرانية في سورية جاهزان للافتتاح، مؤكداً استعداد بلاده لإجراء إصلاحات أساسية لمحطات الكهرباء البالغة إجمالي إنتاجها 5000 ميغاواط في سورية، لافتاً إلى أنّ سورية لديها موارد مائية وفيرة وصناعة زراعية قديمة، وإيران مستعدة لتبادل الخبرات معها في مجال بناء القنوات والري والبزل، مشيراً إلى أن بلاده مستعدة لتزويد سوريا بخبراتها في مجال بناء السدود.
من جهته، قال وزير الموارد المائية السوري في هذا الاجتماع: “تم توقيع عقد إنشاء مصفاتين للمياه في سورية مع القطاع الخاص الإيراني في الماضي، ونأمل أن يتم تفعيلهما قريباً بخط ائتمان جديد”.
وكان قد كشف تقرير الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آيرينا) عن قائمة تضم أكثر الدول العربية امتلاكاً لقدرة توليد الكهرباء من مصادر الطاقات المتجددة في نهاية عام 2022، حيث حلّت سورية وفقاً للتقرير الذي أطلع عليه حينها، بالمرتبة السابعة عربياً بمقدرة إنتاجية تصل إلى 1557 ميغا، بينما احتلت المرتبة الرابعة من جهة قدرات توليد الكهرباء عبر محطات التوليد الكهرومائية باستطاعة 1490، وذلك بعد مصر والتي تمتلك قدرة لإنتاج 2832 ميغا، والعراق 1797 ميغا، والمغرب 1770 ميغا.