يجزم خبراء المناخ بأن الفيضان الذي اجتاح شرقي ليبيا في وقت سابق من هذا الشهر ليس إلا واحدة من الكوارث التي ستضرب العالم جراء التغيرات المناخية، في حين لا يزال الجدل دائرا بشأن العلاقة بين حركة الكواكب والزلزال الذي ضرب وسط المغرب.
والتغيرات المُناخية، هو ظاهرة باتت اليوم شُغل العالم الشاغل، والحديث الأبرز لدى وسائل الإعلام، وهو المسؤول الأول عن كُل ما يشهده العالم من فيضاناتٍ موجات جفافٍ وارتفاعاتٍ كبيرة على درجات الحرارة، وكُل ذلك يُرجعه الخُبراء إلى التزايد المُتسارع في معدلات التلوث الناتج عن المُمارسات البشرية وحرق الوقود الأحفوري، فهل التغير المُناخي هو المسؤول الأول عن التحول الجذري في المناخ في شبه الجزيرة العربية من جنان خضراء إلى صحراء قاحلة .
لم تعد هواجس الاحتباس الحراري وهما من وجهة نظر العلماء الذين أكدوا أن درجات الحرارة القياسية المسجلة خلال الصيف الماضي ستفتح الباب أمام مفاجآت، خصوصا على سواحل البحر المتوسط وفي منطقة شمال أفريقيا على وجه التحديد.
لكن العلماء وإن كانوا يجزمون بعلاقة فيضان درنة المدمر بتغيرات المناخ، فإنهم يخوضون جدلا بشأن علاقة حركة الاحتباس الحراري والزلزال الذي ضرب المغرب.
حيث يستعبد الخبراء علاقة تغيرات المناخ بالزلازل، لأن ما يحدث في باطن الأرض لا علاقة له بما يجري في طبقاتها الجوية العليا، كما يقولون.
ويعتقد الخبراء أن ذوبان القطبين وما ينتجه من ارتفاع مستوى المياه يزيد من تسربها لباطن الأرض ويحدث تصدعات تنتج الزلازل وموجات تسونامي.
في الأخير، فإن الأسباب العميقة لهذه الظواهر تكمن في أنشطة الإنسان على الكوكب، حيث لا يزال كبار الملوثين يكابرون في الاعتراف بتدمير الأرض عبر استغلال ثرواتها بجشع بدأت نتائجه تتجلى في شكل كوارث طبيعية تزيد عاما بعد آخر.