نشرت صحيفة The Economist تقريراً تحت عنوان "هل تستطيع ليز تراس إصلاح بريطانيا؟"، وسط أزمة في ارتفاع أسعار الطاقة وكلفة المعيشة، وتحذير من ركود اقتصادي قد يستمر لأكثر من عام.
وقالت الصحيفة إن أزمة الطاقة تتصدر الأولويات، كما هو الحال بالنسبة للحكومات في جميع أنحاء أوروبا إلا أن مأزق بريطانيا "أسوأ مما هو عليه في العديد من الأماكن الأخرى، ويرجع ذلك في جزء كبير منه إلى اعتمادها بشكل أكبر على الغاز، مع توقع بأن يتجاوز معدل التضخم الـ20٪ في عام 2023".
وأشارت إلى أن "الإضراب يلحق ضرراً بشبكة النقل ونظام العدالة الجنائية، كما أن أجزاء من الخدمة الصحية الوطنية (NHS) في حالة من الفوضى. يكمن وراء كل شيء التحدي المتمثل في إعادة تنشيط النمو والإنتاجية البريطانية، التي علت 15 عاماً من الركود.
وأشارت إلى أنه يجب تجاهل الدعوات لإجراء انتخابات عامة مبكرة في الوقت الحالي، فبريطانيا لا تستطيع تحمل المزيد من الأسابيع من الجمود السياسي، معتبرة أنه إذا تمكنت تراس من تركيز حكومتها ووزرائها بصدق على هدف النمو، وتقديم سياسات دقيقة لتشجيع الاستثمار وإطلاق العنان لرأس المال، فيمكنها تجاوز التوقعات، أما إذا اختارت سياسات على غرار الثمانينيات، وخفضت الضرائب والروتين، فسوف يتم تذكرها على أنها رجعية وليست راديكالية.