العقل الجمعي لا يعني أبداً التطابق في الرؤى والمفاهيم ولكنه يعني الاشتراك والاتفاق على الأساسيات في التوجهات والعمل للتوصل إلى نقاط توافق حول المسائل الخلافية.
بعد أن أصبح واضحاً أن حقيقة الحرب في أوكرانيا هي في جوهرها حول مستقبل العالم والتوجهات
في الوقت الذي يواصل فيه الجيش العربي السوري ملاحقته لفلول تنظيم داعش الإرهابي في بعض المناطق بمحافظة درعا مدد الرئيس الأميركي جو بايدن حالة الطوارئ المتعلقة بسورية بحجة تشكيلها تهديدا غير عادي على الأمن القومي والسياسة الخارجية الأمريكية.
يقرئنا التاريخ الحديث دموية السياسة الأمريكية بقدر ما يقرئنا النهاية الطبيعية لتلك السياسة، فالعراق وقبله أفغانستان وغيرهما شواهد لا تزال ماثلة في الذاكرة وأمام العيان تظهر حقيقة أن الاحتلال ومهما طال لا بد أن ينتهي ولا بد للمحتلين أن يخرجوا ويزيلوا
لايخفى على السوريين أن الحرب عليهم لم تنته بعد وأن الحصار الذي تفرضه واشنطن على بلدهم هو المرحلة الثانية من الحرب الإرهابية التي شنتها الولايات المتحدة وحلفاؤها وأدواتها من دول وحكومات وتنظيمات إرهابية ضد سورية عام 2011 ومازالت مستمرة حتى اليوم.
يقف فصل الشتاء خلف الأبواب متربصاً بمن لا يقدرون على مواجهة برده ويتأثرون يوماً بعد يوم بالحصار الاقتصادي الجائر، ولعل نقص المحروقات المقرون بهذا الحصار من أكثر ما يثير هواجسهم.
يدور سؤال في بال المتابع الذي يشهد منذ مدة سير التقارب التركي السوري الذي ترعاه موسكو وإيران بالدرجة الأولى؛ كيف سيكون وضع أنقرة لو لم تقم الحرب في أوكرانيا؟
مع زيادة التوتر على الساحة العالمية وخاصة بين دول الناتو والعمالقة الاقتصاديين أي الاقتصاديات الناشئة ، ومن جراء ذلك توسعت دائرة المشاكل الإرهابية أفقياً وتعمقت عمودياً، ومنها مثلاً تفجير خط غاز نورد ستريم ، والسؤال: من فجرّه ؟ وسأعتمد في تحليلي
يكفي حضور اسمه لإثارة مشاكل تبدأ باتهامه بالتساهل في أحكام الدين والشريعة وتنتهي باعتباره أحد كبار المنظرين للإرهاب، فهو مفتي الناتو "ومنظر ما يسمى"الربيع العربي" والأب الروحي لجماعة "الإخوان......
من أضرم النار بجسد الشاب التونسي محمد البوعزيزي عام 2010؟ ومن ألّف رواية نزع أظافر أطفال درعا؟ ومن يعمل اليوم على تحويل قضية وفاة الشابة الإيرانية مهسا أميني إلى محرّك للشغب والتظاهرات العنيفة في الجمهورية الإسلامية الإيرانية؟