وبحسب عز الدين لا تتعلق المعضلة بحقائق الأرقام صعوداً وهبوطاً، إنما محورها رؤية أيديولوجية لدور الدولة التي يدفع بها ماكرون إلى الحد الأقصى من القطيعة مع مسؤوليتها في رعاية الحقوق بالضمانات الاجتماعية وتسليمها إلى شركات التأمين الخاصة.
ويتابع "تقتصر هذه الرؤية لدور الدولة على توفير الدعم الحكومي "لتشجيع" الاستثمار الكبير فيما يسمى "التحوّل الإيكولوجي" وخطط التعافي بتمويل الرأسمال، وعلى توسّعه في "الشراكة الجديدة بعد الكولونيالية" للاستثمار في نهب أفريقيا، وعلى "الأمن الاستراتيجي" المفتعل لتمويل الحرب الأطلسية على الشرق من أوكرانيا"
ويختم الكاتب "معركة كسر العظم، يتوقعها القسم الأعظم هزيمة قاسية لماكرون الذي يشمت بعنجهيته بعض الحلفاء، مبرّرين الشماتة وراء ظهره بتمتمة "على نفسها جنت براقش".