نفذت كوريا الديمقراطية الشعبية تدريباً تكتيكياً يحاكي هجوماً نووياً مضاداً بمشاركة وحدات من الصواريخ الضخمة متعددة المهام عيار 600 ملم بحضور الرئيس كيم جونغ أون.
وذكرت وكالة الأنباء الكورية المركزية أن التدريبات التي جرت بهدف إظهار الموثوقية والتفوق والقوة والوسائل المتنوعة للقوة النووية لكوريا الديمقراطية، وتعزيز القوة النووية من حيث النوعية والكمية، تشكل إشارة تحذير واضحة للأعداء الذين يواصلون المواجهة العسكرية ذات الطبيعة الاستفزازية والعدوانية للغاية ضد بيونغ يانغ.
وأضافت الوكالة: “إنه تم أثناء التدريب إعادة فحص موثوقية نظام القيادة والإدارة والسيطرة والتشغيل للقوة النووية بأكملها من عدة جوانب، كما تمت إعادة تقييم نظام العمل والأساليب القتالية لجعل الوحدات الصاروخية المتعددة فائقة الضخامة تتحول بسرعة إلى إتقان تنفيذ الهجوم النووي المضاد”.
وأعرب كيم عن ارتياحه الكبير لنتيجة التدريبات وتقديره للدقة والفعالية التي تتمتع بها قاذفات الصواريخ المتعددة، مشدداً على ضرورة استكمال التكتيكات والعمليات بشكل مستمر في اتجاه التعزيز المطرد للدور المحوري للقوة النووية في جميع جوانب إستراتيجية الردع وخوض الحروب وتحسين الاستعداد القتالي المنتظم للقوة النووية.
وقال الرئيس كيم: “من خلال التدريب التكتيكي المشترك زادت قوة وفعالية قوتنا القتالية النووية التي تشمل قاذفات صواريخ متعددة ضخمة للغاية، وأصبحت جميع الوحدات الفرعية مليئة بالثقة الكبيرة، وكان التدريب بمثابة مناسبة مهمة في الاستعداد الشامل، حيث باتت قوتنا النووية قادرة على تنفيذ مهمتها المتمثلة في ردع الحرب أو أخذ زمام المبادرة في الحرب في أي وقت أو موقف مفاجئ”.
ولفتت الوكالة إلى أن دعاة الحرب التابعين للولايات المتحدة وكوريا الجنوبية نفذوا تدريبات تشكيل مشتركة بأكثر من مئة طائرة حربية من مختلف الأنواع في قاعدة كونسان الجوية في الـ 12 من نيسان الجاري، وقد أثاروا حمى الحرب الشديدة من خلال مئة طلعة جوية بمعدل يومي، كما أنهم يتحدثون صراحة عن التقدم نحو كوريا الديمقراطية بعد خلع قناع الدفاع والردع بالكامل عن التدريبات السابقة.
وكانت جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية أجرت في الـ 20 من نيسان الجاري اختباراً جديداً لإطلاق صاروخ مضاد للطائرات، وآخر لإطلاق رأس حربي ضخم لصاروخ كروز الإستراتيجي.