كشفت صحيفة "جيروزاليم بوست" الصهيونية اليوم الثلاثاء، بأن الكيان المُحتل يشهد هجرة غير مسبوقة بعكس الاتجاه المعهود، حيث غادره 40 ألفاً و600 شخص في الأشهر السبعة الأولى من هذا العام، أي بمعدل 2200 مستوطن شهرياً.
وفي الوقت الذي يواصل فيه كيان العدو الصهيوني عدوانه المفتوح على لبنان وقطاع غزة، تواصل المقاومتين الفلسطينية واللبنانية خلق معادلة ردع من خلال تصاعد عملياتهم داخل كيان العدو الصهيوني، الأمر الذي بدأت انعكاساته على داخل كيان العدو الصهيوني حيث أقرت وسائل إعلام العدو الصهيوني بتزايد غير مسبوق لأعداد الفارين وطالبي الهجرة منه.
وأوضحت الصحيفة أن هذه الأرقام تُظهر مقدار الضرر الذي أصاب الكيان جراء الحرب، ووفقاً لتقرير الصحيفة فإن البيانات الصادرة توحي بواقع وصفته بالمرير، ففي عام 2023 هاجر 55400، وهو رقم قياسي مرتفع مقارنة بمتوسط سنوي بلغ 37100 على مدى العقد السابق.
وأظهرت البيانات الصادرة من داخل كيان العدو أن أكثر طلبات الهجرة تصل من "تل أبيب" وحيفا ومستوطنات الشمال وحتى من القدس المحتلة، حيث ارتفعت نسبة طلبات المغادرة خارج الكيان إلى 59 في المائة في الأشهر السبعة الأولى من عام 2023م.
وكان رئيس وزراء حكومة العدو السابق نفتالي بينيت قد حذر في وقت سابق من أن سياسات رئيس حكومة العدو الحالية بنيامين نتنياهو دفعت العديد من الصهاينة إلى التفكير في الهجرة، وقال: إن اليأس يتسلل إلى نفوس قطاعات واسعة، حيث أدت سياسات الحكومة إلى جعلهم يفكرون في الهجرة الدائمة.
وكان استطلاع للرأي أجرته مؤخراً قناة "كان" الصهيونية كشف أن نحو ربع سكان الكيان فكروا في الفترة من أكتوبر 2023 حتى تشرين الأول2024 في مغادرته إلى الخارج بسبب الأوضاع الراهنة، في إشارة إلى عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها حركة "حماس".