واصل اللواء احتياط في جيش الاحتلال الإسرائيلي يتسحاك بريك، هجومه الحاد على قادة كيانه قائلاً: إن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، ووزير الحرب يوآف غالانت، وعضو “كابينت الحرب” بيني غانتس، ورئيس الأركان هرتسي هليفي، يشكلون الخطر الأكبر والحقيقي على “إسرائيل”.
وقال بريك في حديث مع صحيفة “معاريف” العبرية : يتعين على “إسرائيل” أن تعلن انتهاء الحرب والاعتراف بالخسارة، مضيفاً: لا يمكن تدمير قطاع غزة بشكل كامل، كما أن دخول رفح لن يكون مفيداً عسكرياً ولا سياسياً، بالتالي لم يبق أمامنا غير الاعتراف بالخسارة، وهذه هي الحقيقة المرّة التي يجب أن يعرفها كل الإسرائيليين.
وانتقد بريك رضوخ نتنياهو واستسلامه لضغوط وزراء حكومته المتطرفين، سموتريتش وبن غفير، قائلاً: إن نتنياهو يفضل بقاء حكومته على إنهاء الحرب، وحتى عندما يفهم ويدرك أبعاد الكارثة فإنه يتماشى معها، والحقيقة هي أنه لا يوجد لدى المستويين السياسي والعسكري رؤية استراتيجية، واضحة لكيفية إنهاء الحرب، محذراً من أن الدخول إلى رفح سيلحق أضرار بالغة بعلاقة “إسرائيل” مع العالم.
وأضاف بريك: لم نكد ننتهي من المغامرة مع إيران، حتى يتضح أن الأربعة، نتنياهو، وغانتس، وغلانت، وهليفي يبحثون عن المغامرة التالية في رفح. ويبدو أنهم لن يتوقفوا للحظة، ويبحثون عن طرق لزيادة التعقيدات التي تواجه “إسرائيل” حتى لا تتوقف الحرب على غزة. ورغم إخفاقهم المشين الذي تسبب في فشل السابع من تشرين الأول الماضي، يحاولون اليوم توريط “إسرائيل” مع حزب الله، ما يمكن أن يؤدي إلى إشعال حرب إقليمية ستسبب دماراً كبيراً وخسائر فادحة لـ”إسرائيل”. فهم الذين ورّطونا في الحرب على قطاع غزة، علما أنهم يقفون عاجزين أمام حزب الله، الذي أجبر 100 ألف مستوطن في المستوطنات الشمالية على النزوح من مستوطناتهم.
ومع كل هذا، قرروا مؤخراً استفزاز إيران. فهم يطلقون النار في كل الاتجاهات، لكنهم لا يصيبون أي هدف، ويورطون “إسرائيل” في العديد من المشاكل والأزمات حتى لا يكون أمامها مخرج من الفوضى التي خلقوها وما زالوا يخلقونها، وكل ذلك بهدف الحفاظ على حكمهم.
من جانبه، قال قائد سلاح البرّ سابقًا واللواء في احتياط جيش الاحتلال، غاي تسور إنّ "إسرائيل" ليست مبنيّة لمهمّات متعددة"، داعيًا إلى التفكير من جديد بشأن "عظمة "إسرائيل" وقوّتها الهائلة"، وفق تعبيره.
وشدّد تسور على أنّ "النصر المطلق" الذي تحدّث عنه نتنياهو هو "مجرّد هراء".