الإعلام تايم - رنا الموالدي
سألوني أتعشقها قلت بجنون قالوا جميلة هي قلت أكثر مما تتصورون.. قالوا أين هي قلت في القلب وبين الجفون قالوا ما اسمها قلت أرض الجولان ومن سواها تستحق أن تكون.
الجولان بلد الأحرار الذين يواجهون الكيان الصهيوني الغاصب حتى يومنا هذا للدفاع عن أراضيهم بكل شجاعة أمام الإنتهاكات الصهيونية بحقهم.. بلد الحب والوطنية والعشق والحرية.. بلد تسكن أوراق الزيتون والكرز والتفاح قصص وملاحم إنسانية.. هنا يرقد شهيد ما زال جراحه نازفة، ترفرف حولها روحه لأنه أبى أن يغادر بيته ومزرعته.. بلد لها القلوب تهفو ولها العقول تذهب لها الروح تفدى ولها الأشعار تنظم.. الجولان هي من نعشق.
مراحل متتالية للمحو تعرّض لها الجولان السوري المحتل، عبر ممارسات اسرائيل العنصرية ومحاولاتها طمس الهوية السورية، ناهيك عن فرضها قيودا وتدابير تعسفية تنتهك حقوق أبناء الجولان الأساسية بما في ذلك حقهم في العمل والصحة والتعليم ومحاولات مصادرة الأراضي الزراعية.. لكنها هُزِمَت أمام اقتلاع السوري من أرضه، فامتداده الحضاري والثقافي في وطنه يترجم تمسكه بالوثيقة الوطنية ورفضه الهوية الإسرائيلية وكل محاولات المحتل لفرضها عليه.
فمنذ صدور القرار المشؤوم عام 1981 بضم الجولان السوري المحتل إلى اسرائيل لا يمر على أهالي الجولان المحتل مناسبة رغم مرور سنوات الاحتلال الثقيلة الطويلة إلا ويؤكدون فيها ارتباطهم بوطنهم الأم وأن الجولان عربي سوري..
اليوم.. وبعد ٣٩ عاما على القرار وشرفاء الجولان يرفعون لافتات الجولان سيبقى سوري الهواء والماء والارض والانسان، راسمين خطوطا حمراء تؤكد أن النسيان لا مكان له في الجولان ما دام الدم العربي ساريا في العروق فالكبار خالدون والصغار على الميراث محافظون.
"مجدل شمس ويا عزتنا وأخبارك يا ما هزتنا.. ياللي ما رضيت الهوية إلا عربية سورية".. هذا ما يؤمن به أبناء الجولان قولا وفعلا أنهم على العهد باقون أوفياء مرتبطون بوطنهم الأم وأن الجولان عربي سوري وهو ما تؤكده الأمم المتحدة بقرار يصدر كل عام يشدد على بطلان قرار الاحتلال بضم الجولان إلى كيانه الغاصب ويدعو المحتل إلى الانسحاب منه.