سماء سورية ودول العالم العربي ستشهد صبيحة السبت 30 تموز الجاري عرض مثير لزخات شهب (دلتا الدلويات) في ذروة ظاهرة فلكية مميزة.
والدلويات هي أحدى أكثر زخات الشهب نشاطاً، ويمكن أن نلحظ رؤية حوالي 60 شهاباً في فضاء نصف كوكبنا الجنوبي على مدار الساعة، وأقلها 30 شهاباً بالساعة في النصف الشمالي.
وسبب زخات شهب (دلتا الدلويات) هو دخول بقايا مخلفات مذنبي (مارسدن وكراخت) واحتكاكها واصطدامها بالغلاف الجوي للأرض حيث تحترق بسبب سرعتها التي تتجاوز 70 كيلومتر بالثانية.
وأفضل فرصة لمشاهدة زخات شهب (دلتا الدلويات) هي الساعات الأولى من فجر السبت خاصةً بغياب إشعاع هلال شهر محرم الذي ولد الخميس بعد الساعة 11 ليلاً بسبب دورته المدارية وخلاء الجو من ضوءه.
وسُميت بدلتا الدلويات لأن الشهب تظهر وكأنها صادرة من كوكبة الدلو، قرب واحد من ألمع نجوم المجموعة وهو دلتا الدلو.
ولن يحتاج الناظر إليها إلى مناظير أو تلسكوبات، حيث بإمكانك رؤيتها بالعين المجردة، كما هو الحال في جميع زخات الشهب، لكنها بحاجة لسماء مظلمة ومفتوحة بعيداً عن الأضواء الاصطناعية.
ورؤية الشهب تشبه إلى حد كبير عملية الصيد، أحياناً تُوفق وتصطاد عدداً كبيراً منها، وأحياناً أخرى بالعكس، علماً أن أفضل اتجاه لرؤيتها فوق الأفق الجنوبي لكن لا يمنع أن ترى بعضها خارج هذا الأفق.
وفي حال فاتتك مشاهدة هذه الظاهرة فهي مستمرة خلال الأيام القليلة المقبلة، بالتالي لن تفوتك تماماً، كون الحدث السماوي سيستمر حتى أواخر آب ليتصل بالشهب التي تسمى “البرشاويات” والتي ستبلغ ذروتها يوم 12 آب القادم .
يُذكر أن مشاهدة الشهب على اختلاف أنواعها ومسمياتها تحتاج إلى ظروف معينة كالتواجد في أماكن مظلمة بعيدة عن “التلوّث الضوئي” المرتبط بأضواء المدن، وبالتالي المفتوحة على الأفق أو الأرياف السورية “لا فرق” مناطق ملائمة لذلك إضافةً إلى ضرورة خلو السماء من الغيوم.