تقع مدينة موحسن على بعد 20 كلم شرق محافطة دير الزور في سورية على الضفة اليمنى لنهر الفرات (الشامية) ويبلغ عدد سكانها نحو 25000 نسمة.
و تعتبر من أميز المدن في ريف "دير الزور" وتتميز بمستوى تعليمي عال مقارنة بمدن الريف السوري لما فيها من وعي و نسبة عالية من الخريجين الجامعيين، والمثقفين الكبار، وتتميز بتعدد التيارات الفكرية، رغم صغرها نسبياً كانت"موحسن" سباقة في كثير من العوامل التنويرية عن مناطق الريف، و لذا سميت بـ"موسكو الصغرى" و يقال أيضاً لأنها كانت أول قرية يطبق فيها الإصلاح الزراعي في"سورية"
تعرف موحسن بـ البوخابور، نسبة لقبيلة البوخابور التي تسكنها. أما اسم المدينة الحالي ( موحسن ) فهو مركب من كلمتين (موح) و(حسن). فالموح هي الأرض التي تنسحب منها مياه النهر الفائض، وحسن هو اسم شخص من الأشراف عاش على هذه الأرض. وقد دمجت موح وحسن باسم موحّسن ويقال أنها سميت موحسن لجمالها وحسنها لذاك سموها اختصارا "موحسن"
"موحسن" مدينة حالمة تغفو على نهر الفرات على بعد خمسة عشر ميلا شرقي دير الزور ، أفاقت في مطلع القرن العشرين، وهي مثقلة بما خلفه الاستعمار والاستبداد من فقر وجهل وتخلف، فأخذت تسابق عجلة الزمن، وتصارع الصعاب والتحديات بسواعد أبنائها الكادحين في طريقها إلى نور العلم والتقدم والحياة لتحقق الآمال والأمنيات،
أنشئت في موحسن أول مدرسة في ريف دير الزور في عام 1947 كان لها الفضل في نشر التعليم في المدينة. حيث تميزت موحسن بارتفاع نسبة حملة الشهادات الجامعية.فكان منهم العلماء والجنود والكتاب والأدباء والأطباء والمهندسون، بل إنهم ضربوا مثالا رائعا في دروب العلم والعمل والعطاء، ، وبرز منهم المتميزون في كل مجالات الحياة،
ويوجد فيها بعض الآثار مثل: قبة أبو نهود، وهي عبارة عن قبة أثرية كانت معبد روماني تم بناءه فوق آثار يونانية عربية (العرب أثناء الحضارة اليونانية)، ثم سكنه العباسيون .
كان يقوم أهل القرية سابقاً بتربية المواشي، ويعملون في الزراعة بأدواتهم البسيطة على الأراضي المجاورة لنهر الفرات وريها بواسطة النصبات والغراريف .
وارتبط الأهالي بالوظائف المدنية وتطوعوا في صفوف الجيش، وقدموا الكثير من الشهداء، وكان التعليم المبكر له دور أساسي في وعي الأهالي حيث أحدثت أول مدرسة ابتدائية في العام الدراسي 1947 /1948 صف أول وفيه 81 طالب - شعبتان.
وتم فيها تأسيس جمعية خيرية تعنى بالفقراء حيث تم تكريم هذه الجمعية من قبل السيد رئيس الجمهورية العربية السورية الدكتور بشار الأسد لدورها في مساعدة وإعانة اللاجئين اللبنانين أثناءحرب تموز 2006, • وفيها جمعية تعاونية أحدثت في عام 1957 وهي الأولى في المحافظة والثانية أو الثالثة في القطر • وفيها جمعية غنامية • ويوجد فيها مركز صيانة كهرباء • ومركز ثقافي.