يوافق اليوم الأربعاء "يوم المرأة العالمي" وهو حدث سنوي يحتفل به العالم في الثامن من شهر مارس/آذار من كل عام للاحتفال بإنجازات النساء والدفع نحو تحسين أوضاع حقوقهن.
وكان أول احتفال مسجل به في عام 1911 في النمسا والدنمارك وألمانيا وسويسرا عندما احتشد أكثر من مليون شخص لدعم حقوق المرأة من أجل تحسين ظروف العمل والحق في التصويت.
ومنذ ذلك الحين، انتشرت فكرة إحياء يوم المرأة العالمي ليس فقط من حيث الحجم ولكن أيضًا في نطاق الاحتفاء بالحدث، واتسع نطاق التركيز ليشمل قضايا منها العنف ضد المرأة والمساواة في أماكن العمل.
وحددت الأمم المتحدة هذا العام موضوع الاحتفال، وهو “إشراك الجميع رقميا: الابتكار والتقنية لتحقيق المساواة بين الجنسين”.
ويسلط الموضوع الضوء على أهمية التكنولوجيا في تعزيز الحقوق، لكن الفجوة الرقمية المتزايدة بين الجنسين تؤثر في كل شيء بدءًا من فرص عمل النساء وحتى الأمان الإلكتروني.
ووفقاً للأمم المتحدة، يقل عدد النساء اللاتي يمكنهن الدخول إلى شبكة الإنترنت بنحو 259 مليوناً مقارنة بالرجال، كما يقل تمثيل النساء إلى حد كبير في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات.
وتضمنت موضوعات الأمم المتحدة السابقة للاحتفال بيوم المرأة العالمي تغير المناخ والمرأة الريفية وفيروس نقص المناعة المكتسبة (الإيدز).
وعبّر عدد من المسؤولين في مجلس الأمن الدولي،عن استيائهم لأن النساء "ما زلن أولى ضحايا الحروب، وتمثيلهن ضئيل في المفاوضات الدبلوماسية".
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إن "المساواة بين الجنسين تزداد بعداً"، موضحاً أنه بالوتيرة الحالية، تحدد الأمم المتحدة للمرأة (إمكانية تحقيقها) بعد 300 عام من الآن.
وخلص تقرير لمنظمة الصحة العالمية في عام 2021 إلى أن واحدة من كل 3 نساء تقريباً على مستوى العالم تتعرض للعنف الجسدي أو الجنسي، وهي قضية ترتبط بالفرص الاقتصادية للمرأة وحصولها على التثقيف الجنسي والحقوق الإنجابية.