الإعلام تايم -د خيرية أحمد
إذا كنا نملك أذنين سليمتين، فاننا نسمع بشكل تقائي، لأن الأصوات تستقبلها الأذن بشكل تلقائي، لكننا نصغي إلى ما نستمع إليه باختيارنا، إذا قررنا أن ننتبه إلى ما يقال. فالسمع يصبح إضغاءا عندما ننتبه إلى ما يقال ونتابعه باهتمام، بصورة تجعلنا قادرين على فهم وتفهم وجهة النظر الأخرى أو ما يريده
الشخص الذي يحدثنا.
وللشخص المتحدث والمصغي صفات من أهمها:
- ينسجم ما يقوله مع لغة جسده.
- يختار الوقت المناسب والمكان المناسب لقول مايريد.
- يستخدم كلمات واضحة المعاني مفهومة للطرف المقابل، بنبرة واضحة.
- يتفهم وجهة نظر الطرف المقابل وموقفه من الموضوع الذي يجري الحديث عنه.
- يصغي لما يقول الطرف المقابل، لا أن يسمع فقط.
- يفكر في الكلمات التي يقولها الطرف المقابل ويحللها، ويحاول أن يفهمها، لا أن يسمعها فقط.
- يسيطر على انفعالاته أثناء الحديث حتى لو كانت إجابات الطرف المقابل مخالفة لوجهة نظر التي يحملها، فلا يبدأ بالدفاع أو الهجوم عند حدوث ذلك.
- لا يقاطع الطرف الأخر أثناء الحديث.
- لا يستهزيء بما يقوله الطرف المقابل، سواء بالتعبير عن ذلك بالكلمات أو بلغة الجسد.
وتعرف أنك مصغي عندما تجيب على الاسئلة التالية:
لماذا أريد أن أتحدث مع فلان؟
ما الذي أريد أن أوصله؟
كيف أرتب حديثي؟
كيف أصيغه؟
مالذي يقوله الطرف الأخر(الاصغاء)؟
فالاصغاء عبارة عن ترتيب أو تخطيط ذهني لعملية التواصل. ومهارة وفن يمكن أن نتدرب عليهه لتقويتها وتعزيزها، ذلك لأن هذه المهارة تعتبر من أهم مهارات الاتصال، لما لها من دور في تقوية علاقاتنا بالأخرين، بحيث تجعلنا نتبادل المعلومات بشكل أكثر فاعلية وجدوى.