الحدث السياسي

طفل هارب من داعش: هل هذا حقاً ما يريده الله


الإعلام تايم
في حديث هاتفي لقناة "سي إن إن" الأميركية، روى أحد الأطفال، الذي أصرّ على عدم ذكر اسمه خوفاً على حياته، حادثة اختطافه من قبل مسلحين.
"بعد انتهائنا من الإمتحانات النهائية في حلب، وفي طريق عودتنا إلى بلدتنا عين العرب، أوقفنا مسلحون بأقنعة سوداء، صارخين: كيف تجلسون مع الفتيات، انه أمر محرم في الدين الإسلامي".
أضاف مسلحون بلهجات غريبة "افصلوا الطلاب الذكور عن الطالبات واعتقلوا الشبان فقط"، بعد ذلك تمّ نقلنا إلى مدينة منبج التي يسيطر عليها "المسلحون".
"بعد قرابة شهر، بقي الطلاب الذين تتراوح اعمارهم بين  14 إلى  16  عاماً محتجزين، بينما تمكنت أنا وثلاثة من ورفاقي من الهروب عبر التسلل من الباب الخلفي ولذنا بالفرار".
"تنقلّنا من محل تجاري إلى آخر، سائلين الناس هناك المساعدة، ولكنهم تجنبوا ذلك خوفاً من الانتقام، إلى ان أعطانا أحدهم المال، حيث تمكنّا من أخذ وسيلة نقل عامة إلى مدينة جرابلس، وهناك اتصلنا بأهالينا".
يستذكر الطفل"قضينا اليوم الأول في جامع منبج، حيث أخبرنا المسلحون بأنه سيتم قطع رؤوسنا إذا هربنا".
"كنا نستيقظ فجر كل يوم قسرياً لأداء صلاة الصبح، ثم نذهب لحضور دروس في الشريعة الإسلامية. في المساء، تخصص خمس ساعات لحث الأطفال على الجهاد بالإضافة لعرض فيديوهات فيها عمليات انتحارية وإعدام، كنا نشاهد أفلاماً لمسلّحين يقطعون رؤوس البشر".
"إنه جهاد في سبيل الله " هذا ما قاله المسلحون.
و يتساءل ذو الخمسة عشر ربيعاً: هل هذا حقاً ما يريده الله، هل حقاً يكون الجهاد في سبيل الله على هذا النحو.
وأضاف "كنت سعيداً جداً بالعودة إلى البيت، المتطرفون يلاحقونني الآن، يريدون إعدامي لأني هربت منهم".
كما ذكر أحد أهالي الأطفال لمحطة CNN  "كانوا يغسلون أدمغتهم "، "لقد ربينا أطفالنا بشكل جيد، ولكننا نخاف عليهم من أن يتأثروا نفسيا".
هذا وأخبر طبيباً سورياً منظمة هيومان رايتس ووتش بأنه عالج صبيا -12- عاماً حيث كانت مهمته تتمثل بجلد السّجناء.
وبحسب الاحصائيات التي أجراها المرصد السوري لحقوق الانسان أن "الدولة الاسلامية في العراق و الشام " خطفت ما يزيد عن 140 طفلاً، وكانت تلّقنهم  دروساً يوميةً في "الدين الاسلامي المتطرف".
وكالات

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=1&id=9961