العالم العربي

الإرهاب السعودي يضرب بيروت


الإعلام تايم

فجر إرهابي سعودي نفسه مساء أمس الأربعاء، في غرفته بفندق "دو روي" في منطقة الروشة في بيروت، حين حاولت القوة الخاصة في الأمن العام اللبناني، في عملية استباقية، توقيفه عند دخولها الفندق، بناء لمعلومات عن وجود خلية إرهابية داخله.

وكانت مصادر إعلامية أفادت أن اثنين من عناصر الأمن العام أحدهما ضابط أصيبا في التفجير، الذي حصل في الطبقة الثانية من الفندق، كما تم القبض على شخصين آخرين للاشتباه بأنهما في عداد الخلية الإرهابية، أحدهم سعودي الجنسية أيضاً، كان يقيم مع الإرهابي، قدما الى لبنان قبل أيام معدودة وحجزا غرفة واحدة، لكن القوى الأمنية قبضت على الثاني واقتادته للتحقيق.

وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام أنه تم التأكد من هوية الانتحاري بأنه سعودي ويدعى عبد الرحمن الحميقي مواليد1994 .

وأضافت الوكالة "إن الإرهابي الثاني الذي تم اعتقاله والذي كان ينوي تفجيرنفسه، يدعى أحمد عبد الرحمن السويني وهو سعودي الجنسية أيضاً".

وأدى تفجير الانتحاري نفسه الى اندلاع حريق في الطبقة الثانية كما تحطم زجاج طبقات الفندق وتناثر الزجاج في الشارع المؤدي الى مقر السفارة السعودية ومدرسة "كوليج بروتستانت"، وفي الطبقة السفلية من الفندق حيث المقهى، وصالون الاستقبال.

وهرعت الى الفندق قوة كبيرة من الجيش وقوى الأمن الداخلي عملت على إبعاد المواطنين والصحافيين فيما نقلت سيارات الإسعاف جرحى، تردد أن 7 منهم في مستشفى الجامعة الأميركية.

وإذ بثت إحدى المحطات أن انتحاريين فجرا نفسيهما لم يؤكد ذلك أي من المصادر الرسمية، كما أعلن "لواء أحرار السنّة" مسؤوليته عن التفجير، وفي تغريدة على موقع (تويتر) أفاد في أن "مجاهدين آخرين أصبحوا بأمان خارج منطقة العملية الانتحارية".

وقال مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر إن الانتحاري الأول فجّر نفسه والثاني أُلقي القبض عليه (تردد أنه مصاب بحروق في أنحاء جسمه) وهناك 3 جرحى من عناصر الأمن العام.

وناشدت قوى الأمن الداخلي المواطنين الابتعاد عن مكان الانفجار نظراً الى احتمال وجود متفجرة في الفندق، وردت معلومات لاحقة بأنه عُثرعليها خارج الفندق في حقيبة، وكلّف صقر خبراء المتفجرات بتفكيكها.

وأفادت إحدى الإذاعات المحلية أن الأجهزة الأمنية ضبطت في منطقة أبلح في البقاع سيارة بداخلها نساء سعوديات معهم حقيبة بداخلها متفجرات.

وقال مصدر أمني رفيع أن "العملية الاستباقية في فندق "دو روي" محاطة بالتكتم لأن العملية سرية لملاحقة الخلايا الإرهابية، وأضاف "على رغم الخسائر فإننا نجحنا في تفادي حصول تفجير إرهابي كبير كانت تنويه الخلية التي لوحقت بالأمس مثلما نجحت التدابير الاحترازية في منع انتحاري ضهر البيدر الجمعة الماضي وانتحاري الطيونة ليلة الاثنين الماضي، من تحقيق أهدافهما".

وكانت الأجهزة الأمنية اللبنانية واصلت تحقيقاتها في التفجير الإرهابي الذي أودى بحياة الملازم في الأمن العام عبدالكريم حدرج، بعدما اشتبه ورفيقاً له بالانتحاري الذي فجر السيارة المفخخة في منطقة الطيونة عند مدخل ضاحية بيروت الجنوبية منتصف ليل الإثنين الماضي.

لبنان - صحف

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=31&id=9935