العالم العربي

عودة أمير الإرهاب.. والسعودية الممول الأكبر لـ"داعش"


الإعلام تايم

قالت مصادر إعلامية أنه لا توجد رسائل كثيرة غامضة في العودة المثيرة لأميرالإرهاب السعودي بندر بن سلطان للمشهد.

فالمعلومات تفيد أن الأزمة السعودية مع قطر مازالت نشطة وفعالة خلف الكواليس والأضواء، وبدأت تتخذ شكلاً يميل إلى تجنب إظهارالمرونة، بقدر إخفاء التفاصيل عن الإعلام تحديداً، ولم تعد أزمة بالمعيار الدبلوماسي فقط، بقدرما تتسرب في كل تفصيلات المشهد الإقليمي والدولي.

وتابعت المصادر "عملياً عودة بندرهي الخبر الأسوأ بالنسبة للدولة القطرية، بسبب القدرات الفائقة التي ظهرت عند الرجل في الماضي، بالاستخفاف بقطر، وإظهار العداء لها".

وكشفت المصادرأن نصيحة إماراتية، جاءت لإدخال بندر إلى ملعب مواجهة البرنامج القطري في المنطقة على المستوى الإقليمي، وهو أمر ترجحه الحسابات التي تشير الى عودة بندر مسؤولاً عن الملف القطري، خاصة في ظل التعنت القطري، حيث أن الدوحة لم تستجب بعد لكل مطالبات واشتراطات المصالحة المقترحة سعودياً، وعلى رأسها إقصاء يوسف القرضاوي، وإبعاد معارضي الاخوان، وتغيير نهج محطة الجزيرة.

في السياق..وتحت عنوان "حان الوقت لنقول للسعوديين بعض الحقائق" كتب روجر بويز مقالاً، نشرته صحيفة (التايمز)البريطانية، اليوم الأربعاء، تحدث عن دعم السعودية للجماعات المسلحة الارهابية.

كما جاء في المقال إنه "لا ينبغي أن تشتري أموال السعودية صمتنا، فدعمها للجهاديين يهدد أمننا القومي".، مشيراً أن السعودية ما زالت من أفضل زبائن شراء الأسلحة البريطانية، مشيراً إلى أن صفقة طائرات التايفون التي أبرمت مؤخراً، ساهمت في الحفاظ على 5000 وظيفة لعمال بريطانيين، وتابع "إلا أن الزبائن الجيدين ليسوا بطبيعة الحال من أفضل الحلفاء، إذ إن السعودية تعمل منذ عام تقريباً ضد مصالحنا".

ويقول الكاتب إن أعداد الجهاديين السعوديين أكبر بكثير من أي دولة أخرى، فشيوخ السلفية يشجعون الشباب في بريطانيا والدول الأوروبية على حمل السلاح والقتال ضد المسلمين الشيعة وغير المسلمين وكل من يخالفهم الرأي.

كما ذكر معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى في تقرير، أمس الثلاثاء أن السعودية الممول الأكبر لـ (داعش).

واعتبر المعهد في آخر تقاريره بأن في الوقت الحاضر رغم عدم وجود أدلة موثوقة على أن الحكومة السعودي تدعم "داعش" مالياً إلا أنّ المؤكد هو أن حكومات من منطقة الخليج وخارجها لا تتردّد في تمويل الجماعات المتطرفة بهدف استغلالها سياسياً.

ويضع التقرير "تشجيع" الرياض لهجمات "داعش" ضد الحكومتين في العراق وسورية؛ شاهداً على ذلك.

معهد واشنطن يذهب إلى أن إدراك حكام الرياض بخطر "التهديد الإرهابي" الجدي عليهم، لا يمنعهم من "التواصل مع بعض قيادات الإرهابيين" العراق وسورية "وتوفير التنسيق اللوجستي وتسريب الأموال والعتاد" إليهم.

وبخصوص التبرعات الخاصة إلى هذه الجماعات، يتحدث تقرير المعهد أن "هناك اعتقاد خاطئ بأن السعودية لا تعترض سبيل تمويل الجهات السعودية الخاصة للتنظيمات الإرهابية العاملة في سورية، بما فيها تنظيم "داعش".

من جهة آخرى، ذكرت تقارير استخباراتية أن حركة "داعش" تتلقى تمويلاً ودعماً منذ عشرات السنوات من قبل المنظمات والأثرياء في الكويت وقطر والسعودية.

الى ذلك، كشفت وثائق استخباراتية أمريكية أن 131 اسماً لأكاديميين وناشطين ورجال دين ينتمون الى 31 دولة من مختلف أنحاء العالم، يوفرون الدعم المالي للحركات والمجموعات المسلحة ومن بين هؤلاء28 شخصية سعودية سياسية ودينية.

وأشارت الوثائق إلى تقديم التبرعات من دول مجلس التعاون للجماعات الارهابية بأشكال مختلفة أهمها الدعم المالي.

السعودية - صحف

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=31&id=9901