العالم العربي

انطلاق الإنتخابات الليبية.. و الجيش يحذر تركيا و قطر


الإعلام تايم

أعرب العقيد محمد حجازي الناطق باسم عملية "كرامة ليبيا" التي يقودها اللواء خليفة حفتر، عن خشيته من إفساد العملية الانتخابية في بلاده التي ستنطلق اليوم الأربعاء، من خلال المال القطري الذي تدفق على بعض الوجوه الإخوانية المعروفة، وبعض العناصر التي وصفها بالظلامية والتكفيرية.

وقال العقيد حجازي لوسائل الإعلام، إن الجيش الوطني الليبي سيعمل على تسهيل العملية الانتخابية، وحمايتها، حيث اتخذ قراراً بوقف إطلاق النار طيلة عملية الاقتراع.

وكشف العقيد حجازي أن عناصر شبكات المخابرات القطرية الناشطة في ليبيا، كثفت خلال الأيام القليلة الماضية من تحركاتها، حيث أغدقت الأموال الطائلة على بعض الوجوه الإخوانية، وذلك في مسعى لإيصالها إلى البرلمان الليبي الجديد.

كما أكد العقيد محمد حجازي أن الجيش الوطني الليبي يتصدى لهذه المحاولات القطرية المحمومة، لافتاً في هذا السياق إلى أن قرار طرد القطريين والأتراك من ليبيا يندرج ضمن هذا التصدي.

وكانت قوات الجيش الوطني الليبي بقيادة اللواء خليفة حفتر قد أمهلت في وقت سابق القطريين والأتراك 48 ساعة لمغادرة مناطق الشرق الليبي، وهددت باتخاذ إجراءات ضد من يتم القبض عليهم، بعد انتهاء هذه المهلة.

واختار حفتر توقيتاً مناسباً للغاية له علاقة بتبادل الرسائل والمبعوثين بينه وبين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لتوجيه رسالة التحذير السياسية الأهم عبر مطالبة كل الأتراك والقطريين الموجودين في الأراضي الليبية بالمغادرة،

وقال مراقبون "إن حفتر يعرف بأن الاتراك والقطريين في بلاده المضطربة أمنياً ليسوا سياحاً بكل الأحوال وهم على الأرجح – إن وجدوا- أصلاً عبارة عن مستشارين ورجال إستخبارات يدعمون بعض الفصائل في ليبيا سواء المسلحة أو الجماعات الإسلامية التي استهدفها حفتر".

وأضاف المراقبون "الرسالة بهذه الحالة ليست للرعايا بقدر ما هي للحكومتين التركية والقطرية وهي تمهد لمواجهات عسكرية قد تكون دامية مع المليشيات المسلحة التي تمولها تركيا وقطر في ليبيا وعلى رأسها المجلس العسكري الليبي بطرابلس بزعامة عبد الحكيم بلحاج رجل الأعمال الشهير الذي يعتبر الشخصية الأقوى في العاصمة".

ويتوجه الليبيون اليوم إلى صناديق الاقتراع في انتخابات برلمانية هي الثانية من نوعها منذ سقوط النظام الليبي السابق، حيث يُنتظر أن يُشارك في هذا الاستحقاق الانتخابي نحو مليون و500 ألف ناخب.

وسيختار الناخبون الليبيون في هذه الانتخابات مرشحيهم لمجلس النواب للمرحلة الانتقالية، علما وأن أفراد الجالية الليبية بالخارج قد انتهوا أول أمس الاثنين، من الإدلاء بأصواتهم في السفارات والقنصليات الليبية.

وسيشكل البرلمان الجديد من 200 مقعد عمله بعد انتهاء الانتخابات اليوم، لكنه سيعرف باسم مجلس النواب ليحل محل المؤتمر الوطني العام الحالي الذي يرى كثيرون من الليبيين انه يتحمل جانبا من المسؤولية عن المأزق الذي وصلت اليه البلاد.

وينافس حوالي 1600 مرشح في الانتخابات وهو رقم يقل حوالي ألف عن عدد المرشحين في الانتخابات البرلمانية السابقة. وأقام بعض المرشحين لافتات في الشوارع أو نشروا برامجهم في مواقع للتواصل الاجتماعي لكن بالنظر الى الفترة الزمنية القصيرة منذ الاعلان عن الانتخابات فإنه لا توجد حملة انتخابية حقيقية.

ليبيا - وكالات

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=31&id=9899