أفاد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، خلال ساعة الحكومة في مجلس "الدوما"، أمس الأربعاء، بأن روسيا، التي تدافع عن مصالحها، تقف في مقدمة النضال من أجل مستقبل أفضل.

 

وقال لافروف: "الاختيار الذي اتخذه الرئيس فلاديمير بوتين، بدعم من الطبقة السياسية والشعب بأكمله، للدفاع عن المصالح الحيوية لروسيا، وضع بلادنا - دون مبالغة - في طليعة النضال من أجل مستقبل أفضل".

 

وأضاف لافروف: "واشنطن وحلفاءها، لا يتخلون عن أحلامهم في إلحاق هزيمة استراتيجية بروسيا، لكن في الآونة الأخيرة، بعد رؤية الأعمال الناجحة للجيش الروسي في مسرح العمليات العسكرية الأوكرانية، لم يعد الغرب يتحدث عن انتصارهم، بل عن كيفية منع بوتين من تحقيق الانتصار".

 

وأوضح لافروف أن الولايات المتحدة تحاول إدارة الفوضى من خلال زعزعة الاستقرار في منطقة تلو الأخرى، إلا أن روسيا والعديد من شركائها الأجانب مقتنعون بأن محاولات الغرب لإدامة مزاياه الأحادية في الشؤون الدولية محكوم عليها بالفشل".

 

وتابع لافروف: "أكد الرئيس بوتين في الجلسة العامة لمجلس الشعب الروسي العالمي في تشرين الثاني من العام الماضي، على أن دكتاتورية دولة مهيمنة واحدة تتداعى، ودخلت، كما يقولون، في حالة من الفوضى وهي ببساطة خطيرة على من حولها"، مضيفاً: "كل يوم نرى تأكيداً لهذه التقييمات".

 

وشدد لافروف على أن المروجين للعقوبات المناهضة لروسيا، يضطرون إلى الاعتراف بأن خطط عزل روسيا قد فشلت، ولكن "إمكانيات العداء لم تستنفد بعد"، وكذلك "التحديات المرتبطة بهذه النوايا".

 

وأشار لافروف إلى أنه من المهم جداً أن تتصور روسيا بوضوح لنفسها، نوايا الخصوم تجاهها و"التحديات المرتبطة بهذه النوايا".