اقتصاد وأسواق

عيد الحب 2024 ... علبة شوكولا ناقصة !



يأتي عيد الحب  “الفالنتاين”، هذا العام وسط ظروف اقتصادية عالمية صعبة، وإذا كان الحبيب غاليًا فإن غلاء الأسعار في العالم بات يكبد العشاق تكلفة تفوق قدراتهم .

و يشعر الشباب هذا العام  "بتأثير التضخم"، في جميع أنحاء العالم  وتحديدا على النفقات المرتبطة بالهدايا.

 الأمر ليس فقط في أوروبا  ففي العالم العربي ومع التأثر بالتضخم العالمي ؛ وزيادة أسعار الهدايا، ، بات موسم «عيد الحب» مُهدداً.

 

تكلفة الحب عالية جدا :

لفت  بيان لمنصة "إيه تورو" إلى أن "أسعار المواد الأولية للهدايا الأكثر شيوعًا في عيد الحب ارتفعت بنسبة 23% خلال السنتين الأخيرتين، متجاوزة التضخم العالمي في الأسعار الاستهلاكية في دول الاتحاد الأوروبي 16.2%.

وفقا لتقرير نشرته وكالة "فرانس برس"، بات الشباب في عمر العشرين يختارون أماكن مثل مطعم "ماكدونالدز"  أي وجبات سريعة أو حديقة الأسماك المجانية بوسط باريس كأماكن مناسبة لمقابلاتهم.

وفي مصر، وفقًا للأرقام والإحصاءات، فإن استيراد الهدايا واللعب تراجع بصورة ملحوظة لتسجل تقريبا في حدود 60 إلى 62 مليون دولار.


وفي أمريكا، ارتفعت الأسعار  بين 10% و15% في المتوسط ​​بالنسبة لمعظم الهدايا المرغوبة.

 

التضخم يضرب علب الشوكولا:

ومع ازدياد  التضخم العالمي لجأت الشركات المصنعة للهدايا بتقليص حجم المنتجات في مقابل تجنب رفع الأسعار مع تصاعد تكاليف المكونات والعمالة  وتعتبر علب الحلوى الناقصة إحدى مظاهر التباطؤ الذي يضرب الاقتصادات العالمية وضمنها الولايات المتحدة الأميركية.

 وتقليص أحجام الحلوى والعبوات يساعد الشركات أيضاً على التعامل مع التضخم المتصاعد الذي يطاول اللبنات الأساسية للحلوى: الكاكاو وزبدة الكاكاو والسكر ومواد الألبان الصلبة. ارتفعت أسعار الكاكاو بشكل مطرد منذ بداية نوفمبر/ تشرين الثاني، وفقاً لمؤشر ناسداك، واستمرت أسعار السكر في الارتفاع، .

 

ومقابل الأشخاص الذين لن يمتنعوا عن الاحتفال بعيد الحب على الطريقة التقليدية، "هناك آخرون سيختارون تنظيم الاحتفال بهذه المناسبة بأنفسهم، كأن يقدّموا لحبيبهم هدية رمزية أو أخرى تدوم لفترات طويلة، أو من خلال تناول العشاء داخل المنازل"، ومن شأن هذه الخطوات أن توفّر بعضاً من النقود.

 

 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=8&id=97252