نافذة على الصحافة

بريطانيا تقايض مواطنا في غزة للتجسس لصالها.. ماذا كان المقابل؟


كشف موقع "ميدل إيست آي" البريطاني، تفاصيل محاولة جهاز المخابرات الداخلية البريطاني "إم آي 5" (MI5)، تجنيد أحد المواطنين الفلسطينيين الحاملين للجنسية البريطانية في قطاع غزة.
 
ونقل الموقع عن الرجل قوله؛ إنه تعرض للابتزاز من قبل المخابرات البريطانية، التي أرادت تجنيده مقابل مساعدته وأسرته في الخروج من قطاع غزة.
 
وبحسب المواطن البريطاني الفلسطيني الذي لم يُكشف عن اسمه، فإن "جهاز المخابرات عرض عليه المساعدة، شرط أن يوافق على العمل في وكالة التجسس".
 
وقال الرجل؛ إن رفضه لهذا العرض، أدى إلى تجاهل الجهات الرسمية في بريطانيا للتعاون معه في نقله من قطاع غزة.
 
وتابع أنه يخشى على حياته وحياة أسرته، مشيرا إلى أن لديه رضيعة تبلغ من العمر سنة واحدة، تعاني من حالة طبية خطيرة، وطفلين صغيرين آخرين.
 
وقال الرجل الفلسطيني البريطاني؛ إنه سجل اسمه واسم أفراد أسرته في مكتب الخارجية والكومنولث والتنمية (FCDO)؛ في محاولة للمغادرة عبر معبر رفح إلى مصر، إلا أن التسجيل مضى عليه أسابيع دون أي نتيجة.
 
وبحسب الرجل، فإنه نزح بعد الحرب من مقر سكنه في مخيم النصيرات إلى مدينة رفح، قائلا؛ إن "مكتب الخارجية" ساعد العشرات من البريطانيين في إخراجهم بشكل مستعجل من القطاع فور فتح معبر رفح.
 
وفي تطور لاحق، قال الرجل؛ إن الموافقة الأمنية التي تصدرها السلطات الإسرائيلية والمصرية، صدرت الجمعة لأطفاله الثلاثة فقط، دون ورود اسمه واسم زوجته التي فقدت أفراد أسرتها في الحرب.
 
وناشد الرجل بأن يتم السماح لزوجته على الأقل بالمغادرة رفقة أطفاله، قائلا؛ إن طفلته الصغيرة بحاجة ماسة إلى العلاج في الخارج.
 
واللافت بحسب رواية الرجل الفلسطيني البريطاني، أن والدته وشقيقته موجودتان في بريطانيا، وهن على اتصال دائم مع مكتب الخارجية للمطالبة بتقديم المساعدة العاجلة للأسرة، إلا أن ذلك لم يحصل حتى الآن.
 
وتضغط منظمات حقوقية من أجل السماح بخروج الحالات الطبية المستعجلة من معبر رفح، دون انتظار الموافقة الأمنية من كيان الاحتلال.
 
Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=11&id=97223